انتهى الموسم النصراوي مبكراً كالعادة، لكن الجديد كان تبادل الاتهامات ونشر الغسيل بين الإدارة وبين قامات كبيرة في النصر، وفي ثنايا هذا اللغط ضاع جمهور الوفاء النصراوي بين الطرفين.
لم يعد هذا الجمهور المخلص يعرف من يصدق ومن يكذب، فعشق الجماهير النصراوية الأول ماجد عبدالله يقول لم يعطوني حقوقي، والرئيس يرد ليس له حقوق.
الهريفي يطالب برحيل الإدارة، والرئيس يرد إنه يساومني على حب النصر.
الاتهامات تحاصر القريني من كل مكان، والرئيس يؤكد لن يرحل من منصبه.
الديون تحاصر النادي، والرئيس يؤكد ليس علينا سوى 17 مليونا وفي قنوات أخرى 32 مليونا.
المهاترات طويلة ومملة، لكن الأهم من ذلك أنه على بعد كيلومترات من مقر النصر تبرم الصفقات ويتسابق ناديا الهلال والشباب على توقيع العقود المليونية مع لاعبين ومدربين من فئة 5 نجوم، أما أحبابنا في النصر فإنهم متفرغون للفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية للدفاع عن الأشخاص في ظل تجاهل الكيان الذي يدعي كل طرف حبه. على صعيد تعاقدات الموسم المقبل فإن صناع القرار في النادي الأصفر يدخلون أنفسهم في إشكاليات هم في غنى عنها، فالمدرب يشترط للحضور لتدريب النصر الخسارة في نهائي الليبرتادوريس (خوش طموح)، واللاعب يشترط حسم ناديه لقضيته في الفيفا من أجل البقاء، وباقي الأجانب يختار المدرب المراكز والإدارة تختار اللاعبين بعد صفعة (زينجا المدوية)، ولا أعلم كيف سيحدد المدرب المراكز، وهو ربما لم يسمع باسم نادي النصر نهائياً.
عجيب ما يحدث في النصر من تخبطات وعدم الاستفادة من أخطاء السابق، ومحاولة كل طرف أن يظهر أنه على حق، وأنه الوحيد المحب للكيان الأصفر.
أخيرا.. في زمن كهذا لا يسعك إلا أن تصفق لكل خائب.