قال خبراء إنه يتعين على الناس تقليل اللحوم في وجباتهم اليومية حتى يظل العالم في حدود آمنة من الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض وللتقليل من التلوث، وللحفاظ على المواطن الطبيعية. جاء ذلك في مقال بعنوان "التنبؤ بالتكاليف البيئية العالمية المحتملة للإنتاج الحيواني 2000 ـ 2050" نشر في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أول من أمس.
ويتفق الخبراء على أن تناول المنتجات النباتية قد يكون أفضل للبيئة، وذلك لأن تناول اللحوم يتضمن استهلاك الحيوانات التي تنمو على النباتات، وهذه عملية أقل كفاءة.
ولكن هناك بعض الجدل حول، إلى أي مدى ينبغي أن يتجنب الناس اللحوم، ويتجهوا إلى الخضراوات والحبوب للحد من الضرر الذي يلحق بالبيئة، وذلك جزئيا بسبب خلافات واسعة بشأن ما هي هذه الآثار بالضبط.
واستخدمت الورقة البحثية تقديرات أولية لتناقش إنه بناء على الاتجاهات الحالية فإن تربية الماشية من تلقاء نفسها ـ بغض النظر عن كل نشاط إنساني آخر ـ ستدفع العالم بالقرب من مستويات الخطر بالنسبة لتغير المناخ، ويدمر المواطن الطبيعية بحلول منتصف القرن.
وقال كتاب من جامعة دالهوزي بكندا: "نقترح إعطاء الأولوية لكبح جماح نمو هذا القطاع"، ورصد "انفصالا عميقا بين النطاق المتوقع للآثار البيئية المحتملة المرتبطة بمستويات الإنتاج الحيواني المتوقعة وحتى استراتيجيات التخفيف الأكثر تفاؤلا".
وذكر المقال أن حلول المشكلة تتضمن استخدام أفضل الممارسات مثل استبدال السماد العضوي بالأسمدة النيتروجينية، وزيادة الإنتاجية الزراعية.