كشفت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة أمس تحايلا من عاملين صينيين، باعا كميات من حديد مشروع قطار المشاعر بطريقة ملتوية، ولكن الشركة المنفذة للمشروع تنازلت عن شكواها في هذا الخصوص حفاظاً على سمعتها واعتبرته تحقيقاً داخلياً. وكان العاملان باعا كميات تزيد على حمولة خمس شاحنات بمبلغ 125 ألف ريال لأحد المواطنين، في حين أبلغت الشركة الصينية المنفذة لمشروع قطار المشاعر الجهات الأمنية عن سرقة هذه الكميات. وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في الشكوى، وقبضت على المواطن الذي اشترى الحديد. وبالتحقيق معه قدم مستندات رسمية تفيد بشرائه للحديد. بعدها بدأت الجهات الأمنية التحقيق مع الصينيين اللذين أنكرا بيع الحديد. وبمواجهتهما بالمستندات اعترفا بأنهما باعا الحديد للمواطن، وقبضا قيمته البالغة 125 ألف ريال، وصدقت اعترافاتهما شرعا لدى المحكمة الجزئية، غير أن الشركة عادت وأكدت للجهات الأمنية أن عملية البيع تمت بمعرفتها، وأن العاملين فوضا بعملية البيع. وبين الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الشركة تنازلت عن الشكوى، مشيراً الى أن الجهات الأمنية أعادت كميات الحديد للشركة والزمت العاملين بإعادة المبلغ للمشتري.