1-أراد طارق الحبيب أن يبرر سقطة المكنون النفسي فقال: إنه أعقل وأكبر من أن يشتم نصف الشعب. ثم عاد في محاولة اعتذاره فقال: إنه كان يعالج مرضى الجنوب وهم في – الأقفاص – على أطراف الصحراء في الوديعة. ولأننا بمثل ما قال: لم نفهم معايير اللغة، فإننا، أيضاً، لم نفهم ما إذا كانت – أقفاص – طارق الحبيب، التي زار فيها مرضانا طبيباً، كانت (أقفاصاً) للطيور أم للخيول وكل الصورة الجميلة: صورة مرضانا في الأقفاص بينما مفاتيح – الأقفال – لدى طارق الحبيب. وكل ما أخشاه بعد اليوم، أن ينسانا طارق الحبيب في (الأقفاص) بينما المفاتيح في جيبه على بعد ألف كيل، وأخشى ألا يعود لفتحها بعد هذا العتب!!!

2-زارنا معالي وزير الماء ثم غادرنا دون أن يزور – أزمتنا – في الطوابير ودون أن يقتل المأساة التي تتآمر على صيف عسير وكل ما تركه لدينا هو إصراره العجيب على إلغاء مشاريعنا التي اعتمدها ولي الأمر ورصدت لها وزارة المالية مبلغها النظامي. اشتكينا لطوب الأرض، وللأسف الشديد، لم يتوسط أحد لحلحلة مشكلة مستقبلنا التي صارت رهناً لإصرار معالي وزير. لم يقف أحد معنا في طابور المعاناة على قطرة الماء. يضن علينا معالي الوزير بملياري ريال تتوزع على خمس سنوات وكأنه لم يشاهد مكارم ولي الأمر، حفظه الله، بعشرات المليارات على شعبه الوفي في نشرة أخبار واحدة. يرهن معالي الوزير أمننا المائي للسحب والأمطار، وكأنه يظن أننا من سكان جبال الألب أو من ساكني بحيرة جنيف. يوزع علينا الإصرار على قراره بإلغاء ملياري ريال تتوزع على خمس سنين بينما هذه الدولة الكريمة ترصد ضعف هذا المبلغ على ردم المستنقعات والحفر.

3-يقول نائب رئيس غرفة تجارة جدة إنه لم يصل إليهم أية تعليمات بخصوص تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية وكأننا لم نستمع للإرادة الملكية على شاشة التلفاز. يقول أيضاً إنه يقترح في المرحلة الأولى الاستعانة ببائعات أجنبيات حتى يكتسبن (السعوديات) الخبرة اللازمة وكأن (البنجال والهنود) الذين يبيعون اليوم قد خضعوا لدورات خبرة في بيع السراويل والعباءات في شنغهاي ولوزان وفروع إيف سان لوران.