أحرق مستوطنون يهود مسجد الأنبياء في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، وقاموا برسم وكتابة شعارات مسيئة باللغة العبرية على جدرانه.

وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين كتبوا على جدار المسجد "نحن نحرق المساجد"، مشيرة إلى أن سجاد المسجد الأخضر احترق بعد أن سكب عليه الكيروسين وأضرمت فيه النيران، ما أدى إلى إحراق عدة نسخ من المصحف. كما رسم على مدخل المسجد نجمة داود السداسية وكلمة "بطاقة السعر" باللغة العبرية.

ودانت الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس ومفتي القدس ومنظـمة المؤتمر الإسلامي الحادثة.




أحرق مستوطنون يهود مسجد الأنبياء في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، وقاموا برسم وكتابة شعارات مسيئة باللغة العبرية على جدرانه. وقالت مصادر فلسطينية إن الأدلة تشير إلى قيام المستوطنين اليهود بحرق المسجد، الذي أتت النيران على بعض من محتوياته وسجاده. وذكرت المصادر أن مستوطنين كانوا يستقلون سيارة فجر أمس توجهوا بعد إحراق المسجد إلى مستوطنة كفار عتصيون غرب بلدة بيت فجار.

وأضافت المصادر أن المستوطنين كتبوا على جدار المسجد "نحن نحرق المساجد" باللغة العبرية. وأشاروا إلى أن سجاد المسجد الأخضر احترق ليستحيل لونه إلى الأسود في عدة أماكن بعد أن سكب عليه الكيروسين وأضرمت فيه النيران فجر أمس، مما أدى إلى إحراق عدة نسخ من المصحف. كما رسم على مدخل المسجد نجمة داود السداسية وكلمة "بطاقة السعر" باللغة العبرية. وبيت فجار قرية عشوائية لا توجد فيها طرق معبدة وفيها محاجر وتقع خارج مستوطنة غوش عتصيون اليهودية.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية إحراق المسجد، مؤكدة أن الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات.

وبدورها اعتبرت حركة حماس أن قيام المستوطنين بإحراق مسجد الأنبياء سياسة ونهج عنصري ضد الإسلام والشعب الفلسطيني ومقدساته، ومحاولة فاشلة للنيل من عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والمقاومة.

وفي السياق نفسه حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين من أعمال العربدة التي يقوم بها قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. وقال إن هذه المجموعات المتطرفة بحماية من سلطات الاحتلال تدفع المنطقة إلى حرب دينية لا يعرف عواقبها أحد، مشيرا إلى أن مسجد الأنبياء لم يكن الأول الذي أحرقه المستوطنون، حيث أحرقوا سابقا مسجد ياسوف، ومسجد اللبن واعتدوا على مساجد كثيرة. كما أن سلطات الاحتلال تهدد بهدم مسجد سلمان الفارسي في قرية بورين قرب نابلس، موضحا أن هذه الاعتداءات ليست عبثية بل تجري بتخطيط من سلطات الاحتلال وتحت حمايتها.

كماأدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو اعتداء المستوطنين على المسجد، معتبراً هذه المحاولة الآثمة خرقاً لاتفاقية جنيف والقانون الدولي. وقال إن تدنيس المسجد وحرق المصاحف فيه وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه هو اعتداء سافر على حرية العبادة وحرمة المقدسات.

في غضون ذلك بدأت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية بحث المخطط الهيكلي الشامل لباحة حائط البراق (يسميه اليهود حائط المبكى)، الذي يعتبر جزءا من المسجد الأقصى، للسنوات المقبلة. ويشتمل المخطط على إقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدي إلى باحة حائط البراق على أن يصبح المدخل الرئيس إلى هذه الباحة، وسيتم لهذا الغرض شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدا من السور الجنوبي (والمسمى أيضا بباب المغاربة) إلى باحة حائط البراق.