نهائي كأس دوري الأبطال اليوم سيكون "غير"، بنفس الشعار الصيفي لمدينة الأحلام "جدة غير" التي ستحتضن مواجهة الاتحاد والأهلي برعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله).

فاللقاء سيكون مختلفاً عن غيره من لقاءات الفريقين الماضية على مستوى الناديين وعلى صعيد المواجهات المحلية الأخرى.

فعلى صعيد الدعم الرياضي من قبل الدولة ستعكس المواجهة حجم بلايين الريالات التي أنفقتها الدولة لدعم الرياضة والرياضيين، والتي كان آخرها دعم خادم الحرمين الشريفين للأندية الرياضية ، وكان نصيب كل نادٍ من أندية الممتاز منه 10 ملايين ريال.

كما أن الجماهير اليوم ستودع مشهد حضور الـ17 ألف متفرج بعد أن يكون لقاء اليوم الأخير لتلك المدرجات، حيث ستبدأ عملية تشييد مدرجات إضافية لملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي ازداد جمالاً بحضور جماهير الأهلي التي أحدثت نقلة كبيرة في المدرجات السعودية من خلال النشيد الخاص بها.

ونهائي اليوم غير.. إذ سيشهد تنافساً محموداً في التصارع على اللقب، فالأهلي يريد أن يعود إلى خزائن البطولات، وإلى فتح فصول جديدة لقلعة الكؤوس التي تبحث عن بارقة (أمل) بعودة العرين الأهلاوي لأحضان البطولات، بعد أن يتفوق اليوم على الاتحاد ويحصد اللقب الأول له في هذه البطولة، التي يسعى الاتحاد إلى تعزيزها ببطولة أخرى.

نهائي جدة غير، من حيث الناحية الفنية، فالقوى الفنية بين قطبي جدة مختلفة الموازين، والفوارق الفنية تذهب لمصلحة الاتحاد بعد أن استيقظ متأخراً، والحيوية تبقى بجوار الأهلي.

وإذا سارت الأمور بنفس الدرجة التي راقبنا فيها لقاء الأهلي بالوحدة في دور نصف النهائي فإن الحمل سيكون ثقيلاً على قلعة الكؤوس، فالفريق وصل بعد أن كسب تلك المواجهات بخبرات لاعبيه مقارنة بلاعبي الوحدة الأولمبيين الذين دافعوا بشرف عن فريقهم دون أجانبه ومدربه الأول.

ونهائي جدة غير بوضوح الأوراق الاتحادية التي تعتمد في المقام الأول على الدفع بالنواحي النفسية والروح العالية ومهاجمة المنافس منذ الوهلة الأولى والضرب على المرمى بقوة على مدار دقائق اللقاء. وستكون الورقة الرابحة من وجهة نظري في الأهلي بالمدافع نيكولا الذي جاءت عودته في الوقت المناسب، وفي الاتحاد سيكون قائده (نور) الحاضر الأول في كل شيء!!