­ أعربت ريما فقيه أول ملكة جمال مسلمة للولايات المتحدة عن سعادتها ببدء جولتها الخيرية في الشرق الأوسط من مصر، وأن تكون هذه الزيارة لإحدى جمعيات رعاية الأيتام، وتحدثت فقيه اللبنانية الأصل بلغة عربية صحيحة غلبت عليها لهجة بلدها الأم لبنان خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة مساء أول من أمس عقب زيارة دار "الأورمان" لرعاية الأطفال الأيتام بحي المهندسين الراقي ضمن زيارة مدتها 48 ساعة تنظمها الغرفة التجارية المصرية الأمريكية.

وقالت ملكة جمال أمريكا 2010 إنها تشعر أنها باتت ممثلة للولايات المتحدة في العالم العربي وممثلة للعرب في أمريكا "وتلك مهمة صعبة جدا على الجانبين"، مشيرة إلى أنها لم ولن تتنكر لبلدها الأم "أقول عن نفسي دائما إني لبنانية أمريكية وأفخر بأصولي العربية".

وردا على سؤال عما أعجبها في مصر بعد زيارتها الأولى، قالت فقيه إنها شعرت بأنها في بلد عظيم "من حقكم أن تفخروا أنها أم الدنيا" مضيفة أن أكثر ما لفت نظرها كان الاحترام المتبادل بين الناس في كل مكان "الجميع يحترمون الآخرين وهذا مثال جيد يجب أن يطبق في كل مكان في العالم".

ووجهت ريما فقيه "25 عاما" رسالة للعرب والمسلمين قائلة إنها يحزنها أن البعض بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 يخافون أن يعرف الغرب أنهم مسلمون وكثيرون ينكرون أنهم عرب، وهذا أمر خاطئ تماما.

وردا على سؤال حول إمكانية تحقق السلام في الشرق الأوسط قالت ملكة جمال أمريكا إن السلام سيتحقق رغم أن البعض يعتبره وهما، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مثال على إمكانية تحقق السلام حيث تضم تعددا ثقافيا وعرقيا واسعا، ومع ذلك فالجميع يعيشون معا في سلام.

وحول بدء زيارتها بقضاء وقت مع الأيتام قالت إنها تعتبرها أمرا مهما، حيث كانت تعتقد أن العرب لا يهتمون بالأيتام، واستطردت أن زيارتها للقاهرة كشفت لها عن قصور معلوماتها بعدما شاهدت دار أيتام منظمة تهتم بالأطفال جيدا وترعاهم.

وولدت ريما فقيه في بلدة "صريفا" في جنوب لبنان عام 1985 وهاجرت مع عائلتها قبل 17 عاما إلى جامايكا، ومنها إلى الولايات المتحدة حيث أسس والدها مطعما للمأكولات اللبنانية، ثم باعه ليعمل في التجارة العامة بمدينة ديربورن، وهي البنت الثالثة في عائلة من 5 أبناء يعيشون جميعهم في ديربورن.

وحازت فقيه على لقب ملكة جمال ولاية "ميتشيجان" قبل أن تعتلي عرش الجمال الأمريكي في مايو الماضي لتثير جدلا واسعا كونها أول مسلمة من أصول عربية تفوز بتاج الجمال الأمريكي في تاريخ المسابقة.