اعترف وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بقلة عدد الجمعيات التعاونية في المملكة. وقال إنه يفترض أن تكون لدينا 165 ألف جمعية تعاونية تعمل في مختلف الأنشطة والأغراض، وليس 165 جمعية فقط، داعياً الجمعيات السعودية للاستفادة من أبرز التجارب الناجحة على مستوى العالم، والقرارات الحكومية الداعمة لتنمية العمل التعاوني. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الجلسة الثانية لملتقى الجمعيات التعاونية بالمملكة الذي انطلقت جلساته أمس، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وينظمه مجلس الجمعيات التعاونية السعودية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتستضيفه الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية بجدة تحت شعار "التعاون نحو مفهوم معاصر". من جانبها، انتقدت مديرة الإشراف النسائي بمنطقة مكة المكرمة نورة آل الشيخ عدم وجود عدد من الجمعيات التعاونية النسائية في منطقة مكة المكرمة، رغم التكتلات النسائية الكبيرة لسيدات الأعمال.
أما مستشار رابطة العالم الإسلامي بمكة الدكتور محمد عبدالمجيد هداية فقد بين خلال ورقته العلمية أن التعاون يكسب المرء قوة في مواجهة عقبات الطريق، ومثبطات النفس الأمّارة بالسوء، فضلاً عن أن شيوع العمل التعاوني بين أفراد المجتمع سيقضي على عوامل الجفاء والحقد والقطيعة والبغضاء، ويعمر القلوب بالحب والود والشفقة مما يجعل الحياة طيبة في المجتمع الإسلامي. فيما أكد المستشار القانوني، عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي التحلية بالشرقية سابقا خالد المهيدب على دور الجمعيات التعاونية في القضاء أو التخفيف من التضخم والغلاء المعيشي والحد من الاحتكار, والمساهمة في التنمية المستدامة وزيادة الموارد المالية لأبناء المجتمع وللدولة.من جهته، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية ماجد بكر درويش أن الملتقى يسعى لنشر فلسفة الجمعيات التعاونية وتكريس أهميتها لدى المجتمع على مختلف أصعدته، موضحا أن تجربة الجمعيات التعاونية في السعودية تبعث على التفاؤل.