نظمت شرطة طهران أمس مناورات على مكافحة الشغب في حالة اندلاع مظاهرات جديدة في طهران وباقي المدن الإيرانية تحسبا لاندلاع مواجهات جديدة بين الإصلاحيين والشرطة الإيرانية على خلفية تطبيق الخطة الاقتصادية للحكومة في الـ7 من أكتوبر الجاري.

واستخدمت الشرطة في مناوراتها التدريبية ولأول مرة أشخاصا يرتدون اللباس المدني وهم يرفعون لافتات للإصلاحيين، كما قام شخوص بتمثيل دور الفتيات الإصلاحيات وهن يرددون شعارات ضد الحكومة.

وبحسب معلومات إيرانية لـ"الوطن" فإن أجهزة الأمن الإيرانية وأجهزة الشرطة تعيش حالات من الإنذار القصوى لاسيما وأن الأوضاع الداخلية في إيران باتت في قبضة الحرس الثوري الذي وضع يده على جميع الأنشطة الأمنية في البلد.

وقد صعدت الحكومة الإيرانية من تحذيراتها الأمنية والقضائية ضد زعماء المعارضة الإصلاحية، فقد خير المتحدث باسم السلطة القضائية محسني أزهي، زعماء المعارضة ما بين التوبة والاعتقال.

وقال للصحفيين، إن ملفات زعماء المعارضة، مير حسين موسوي ومهدي كروبي مازالت مفتوحة وأن ملفات أنصارهم وصل إلى خط النهاية وبقي لدى القضاء ملفات الزعماء وإننا نخيرهم بين اثنتين إما التوبة وإما المحاكمة.

في سياق آخر شن الرئيس الإيراني محمود نجاد هجوما عنيفا على واشنطن مشككا في اعتداءات 11 سبتمبر ومتهما الولايات المتحدة بأنها "مرغت وجه العالم في الوحل".

وقال نجاد في كلمة له في مراسم تدشين وحدات مشروع مهر السكنية بمدينة هشتكرد الجديدة (غرب العاصمة طهران) أمس "إنهم وقحون إلى درجة أنهم يهددوننا ويقولون إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فلتذهبوا إلى الجحيم، أنتم الذين مرغتم وجه العالم في الوحل".

وأضاف نجاد أن الولايات المتحدة "أطلقت كلبا مسعورا (إسرائيل) في المنطقة وبهذه الذريعة ينهبونها باستمرار".

وخلص إلى القول "من الأفضل لكم أن تغادروا المنطقة بمحض إرادتكم لأن شعوبها سيطردونكم بركلة في مؤخرتكم".