عقد في إسطنبول أمس الاجتماع الثاني من نوعه للفريق الإداري المشترك لأعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يشرف على مشروع إعداد "أطلس ابتكارات العالم الإسلامي". وقال بيان صادر عن المنظمة أمس من مقرها في جدة: إن المشروع يستمر لثلاث سنوات يضع خلالها خارطة لنطاق العلوم والابتكار وتقييمه في خمسة عشر بلدا عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وتعد منظمة المؤتمر الإسلامي المشروع بالتعاون مع مجموعة الخبراء، (ديموس) إحدى أكثر الجهات تأثيرا في أوروبا، و(نيتشر)، وهي مجلة العلوم الأسبوعية العالمية، وسيعمل المشروع على استنهاض فرص التعاون بين مراكز البحث والعلماء بين الدول الإسلامية من جهة، ومع العالم الغربي من جهة ثانية، كما سيبحث الاجتماع التطورات التي جرت منذ انعقاد الاجتماع الأول. يذكر أن اجتماع الفريق الإداري المشترك كان قد عقد أول مرة على هامش القمة الإسلامية في دكار (السنغال) عام 2008.

وفي رسالته التي وجهها إلى الاجتماع، قال الأمين العام للمؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، إن التعاون مع الغرب في هذا الشأن، يعكس دبلوماسية علمية، سيكون لها أثر إيجابي، وستكون لبنة في تعزيز وبناء الثقة بين العالم الإسلامي والغرب. وسيتم تطبيق المشروع على مراحل، ويهدف إلى وضع خريطة مفصلة لفرص الابتكار والبحث العلمي المفترضة في 57 دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي. يذكر أن كلا من مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب، (سيسرك) التابع للمنظمة، والمجلس البريطاني الملكي، وماليزيا يديرون المشروع وكانت ماليزيا أول دولة من بين 15 دولة معنية، تقدم التقرير الخاص بالنماذج المتعلقة بالبحث العلمي لديها من الناحيتين الجغرافية والاقتصادية. وطالب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدول المعنية بضرورة عقد ورش عمل وندوات والترويج إعلاميا لأنشطتها في مجال البحث العلمي، بغية لفت انتباه المجتمع، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وصناع القرار إلى هذه المسألة. وذكرت مصادر مطلعة أن المشروع يحظى بدعم مالي من قبل البنك الإسلامي للتنمية يصل إلى 322 ألف دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى مائة ألف دولار عن كل سنة مقدمة من قبل الأمانة العامة للمنظمة، وأكثر من مليون دولار من قبل جهات غربية مختلفة.