أمر رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي بتشكيل لجنة يتولى رئاستها القيادي في حزب الدعوة الإسلامية النائب عن ائتلاف دولة القانون على الأديب، للإشراف على ضم عناصر من جيش المهدي ـ الجناح العسكري للتيار الصدري، للأجهزة الأمنية في إطار الصفقة المبرمة بين المالكي والتيار الصدري لدعم تجديد ولايته مقابل إطلاق سراح المعتقلين من عناصر التيار.

في غضون ذلك، أكد المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم أمس أنه لن يدعم الحكومة التي يعتزم المالكي تشكيلها خلال المرحلة المقبلة، مبينا أنه غير راض عن الطريقة التي رشح بها عن التحالف الوطني. وكان التحالف الوطني العراقي سمى رسميا الجمعة الماضي بغياب المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة الإسلامي نوري المالكي مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة.

وقال عضو المجلس محمد ياسر ذلك، مشيرا إلى أن "المجلس لم يتخذ قرارا حتى الآن بشأن مطالبة قائمة

العراقية بزعامة إياد علاوي بإعلان انسحابه من التحالف الوطني والعمل مع العراقية لتأسيس تكتل جديد بهدف تشكيل الحكومة". وأضاف أن"المجلس غير راض على الطريقة التي اختير بها المالكي، إذ كان يجدر أن يحصل على قبول الكتل السياسية لتكون له القدرة على تشكيل الحكومة، والمالكي لا يملك قبولا لدى الكتل كالعراقية مثلا".

ولكن عضو مجلس النواب عن الائتلاف الوطني العراقي علي شبر خالف ذلك، وشدد على تمسك ائتلافه بتحالفه مع دولة القانون بزعامة المالكي، مشيرا إلى إجراء مفاوضات بين ائتلافه والقائمة العراقية بزعامة علاوي لتنقية الأجواء وتجاوز أزمة تشكيل الحكومة بمشاركة جميع الكتل النيابية.

من جانبه استبعد النائب عن العراقية علاء مكي إمكانية التحالف مع المجلس الأعلى الإسلامي في العراق وحزب الفضيلة المعترضين على تجديد ولاية المالكي مع قائمته لتشكيل تحالف جديد. وقال لـ "الوطن"، "كل الاحتمالات واردة في العملية السياسية، خضنا مفاوضات مع المجلس الأعلى وحزب الفضيلة وقدمنا تعهدات، لكن الطرف الآخر مازالت لديه هواجس بسبب فقدان الثقة، ونحن ماضون في التفاوض ونأمل أن نتوصل إلى نتائج إيجابية مع توقعاتنا بحصول متغيرات في المواقف بخصوص تحقيق التحالف الجديد لغرض تشكيل الحكومة.

في غضون ذلك، قتل شرطي وأحد عناصر الصحوة وأصيب 4 أشخاص بهجمات متفرقة أمس.

ففي الموصل، أصيب 3 من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم، بانفجار سيارة مفخخة أمس غربي مدينة الموصل (400 كلم شمالي بغداد). وفي مدينة الفلوجة (50 كلم غرب) قتل شرطي وأصيب آخر بهجوم استهدف نقطة تفتيش.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق) اغتال مسلحون مجهولون أحد عناصر الصحوة يدعى علاء محمد عندما داهموا منزله فجر أمس وأطلقوا النار عليه.

من جهة أخرى، اعتقل 3 مسؤولين في مكتب محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي، بتهمة الإرهاب هم: مستشار محافظ ديالى عامر الطائي، ومرافق المحافظ المقدم عصام المهداوي، وأحد عناصر حماية المحافظ الملازم أول مهنا الجبوري.