لجأ مكتب عقاري مخالف في الدمام إلى حيلة رخيصة بكتابة كلمة "مسجد" بالخط العريض على جدرانه لتجنب الإزالة. وعمد تاجر العقار إلى كتابة كلمتين "مسجد الضاحية"، وحين جاءت معدّات بلدية غرب الدمام لإزالة مبان جاهزة مخالفة في ضاحية الملك فهد، تورّع مشغلوها عن المساس بـ "المسجد"، واكتفوا بإزالة المباني الأخرى.
وقال المواطن مسفر العتيبي الذي يتابع أعمال إنشاء منزله في الضاحية إنه عندما حان وقت صلاة الظهر توجه برفقة ابنه للصلاة في المصلى الافتراضي، وانتظر فتح الباب، وحين حاول ذلك وجده مغلقاً، وعند العصر وجد مكتباً عقارياً يفترش واجهته مقيم عربيّ، فيما كان الكفيل في جولة مع زبون يدلّه على موقع إحدى أراضي الضاحية".
وأوضح رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس محمد العريج لـ "الوطن" أن "المبنى غير مصرح له أساساً ولم يُفسح لــه بإقــامـة مصـلى ولا غيره".
لم يجد تاجر عقارات من وسيلة لتجنّب إزالة مبنى جاهز يمارس فيه بيع الأراضي إلا باستخدام كلمات ذات مفعول مؤثر جداً. وبكلّ بساطة عمد إلى أحد جدران المبنى وكتب عليه كلمتين "مسجد الضاحية"، وحين جاءت معدّات بلدية غرب الدمام لإزالة مبان جاهزة مخالفة في ضاحية الملك فهد، تورّع مشغلوها عن المساس بـ "المسجد"، واكتفوا بإزالة المباني الأخرى.
وفوجئ كل من قصد المسجد بأنه ليس مسجداً.. حيث وجدوا مقيما عربيّا يفترش واجهته عارضاً مخططات ضاحية الملك فهد للباحثين عن العقارات.
وقال المواطن مسفر العتيبي الذي يتابع أعمال إنشاء منزله في الضاحية إنه عندما حان وقت صلاة الظهر توجه برفقة ابنه للصلاة في المصلى الافتراضي، وانتظر فتح الباب، وحين حاول ذلك وجده مغلقاً، وعند العصر وجد مكتباً عقارياً يفترش واجهته مقيم عربيّ، فيما كان الكفيل في جولة مع زبون يدلّه على موقع إحدى أراضي الضاحية".
"الوطن" زارت المكتب "المسجد" الواقع على طريق رئيس، عصر أول من أمس، ووجدت المقيم يضيّف الزبائن لحين عودة صاحب العقار من جولته على الأراضي مع زبائن آخرين، وبعد الاطلاع على الواقع نقلت "الوطن" الصورة لإدارة الأوقاف والمساجد بالدمام التي استبعد مديرها الشيخ مسند القحطاني نظامية الوضع. وقال عن الموقع إنه "لا يحمل أي طابع رسمي لا من قريب ولا من بعيد", مؤكداً أن أي تصريح من الأوقاف لبناء مثل هذه المصليات يجب أن يمر بإجراءات في البلدية والكهرباء من أجل الفسح.
من جهته أوضح رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس محمد العريج لـ "الوطن" أن "المبنى غير مصرح له أساساً ولم يُفسح له بإقامة لا مصلى ولا غيره"، وأضاف أن "ذلك من الحيل التي يرفضها النظام شكلاً ومضموناً, وسيكون قرار البلدية هو الإزالة فوراً لمحتويات الموقع بدءاً من اليوم". وحول آلية الإزالة قال العريج إن "البلدية سوف تزور الموقع برفقة مندوب الشرطة وإخطار صاحب المكان بضرورة الإزالة فوراً خلال مهلة ثلاثة أيام، ومن بعدها سوف تقوم البلدية بعملية الإزالة بواسطة معداتها".
واستدرك العريج بأن إخطار صاحب المكان ضرورة حتى وإن كان مخالفاً، خاصة أن هناك احتمال وجود ممتلكات خاصة كأجهزة حاسوب أو أوراق رسمية وشيكات لا تتحمل البلدية مسؤولية فقدانها أو تلفها, فيجب أن يتم الهدم والمكان خال من الممتلكات الخاصة".
وقال العريج "أي شخص يريد بناء مصلى مؤقت فإن الموقع يجب أن يكون أولاً في مكان مأهول بالسكان، ويجب أن يخطر بذلك إدارة الأوقاف والمساجد، ومن ثم يُصرح له من البلدية, وهذا الأمر لم يحصل بالنسبة لهذا المصلى".