استعرض مجلس منطقة مكة المكرمة في اجتماعه أمس برئاسة أمير المنطقة، رئيس المجلس الأمير خالد الفيصل مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني لمطارات مكة، ومنها مشاريع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وما تم من مشروعات حيوية به حيث انتهى من تقييم العروض التنفيذية لتطويره. ومن المتوقع بدء المشروع في القريب العاجل حيث سينفذ على ثلاث مراحل. كما جرت مناقشة مستجدات مشروع مطار القنفذة الاقتصادي، المدرج ضمن ميزانية الهيئة للعام المالي الحالي، وكذلك مشروع مطار رابغ المدرج ضمن الخطة الخمسية التاسعة. وسيتم إعداد دراسة شاملة للمطار تتضمن تحديد الموقع الاستراتيجي له.
وناقش الاجتماع ما تم استكماله من مشروعات بمطار الطائف الإقليمي، وأهمها مشروع إنشاء المطار الجديد الذي من المتوقع البدء في إعداد المخطط العام له والتصاميم الخاصة به في القريب العاجل. كما ناقش المجلس موضوعات محضر الاجتماع الثامن للجنة المشاريع والمرافق المتضمن المشاريع المتعثرة في المنطقة، ومرئيات المقاولين المتعثرة مشاريعهم بناء على توجيه أمير مكة بحصر الشركات المتعثرة في تنفيذ المشروعات بالمنطقة، والرفع عنها لمجلس المنطقة حتى يمكن دراستها وإصدار التوجيهات اللازمة بخصوصها.
وتطرق المجلس في اجتماعه إلى موضوع اختلاف نصوص البنود في عقود توريد وتركيب وصيانة المصاعد والعمل على توحيد صيغة تلك العقود حيث تتضمن الأمور الفنية حسب القواعد والأنظمة المتعارف عليها بما يكفل أمن وسلامة مستخدمي المصاعد. وناقش المجلس التوصية الخاصة بالتنسيق بين الجهات الخدمية عند تنفيذ مشاريعها وفق المنهجية التالية:
• أن يتم التنفيذ في منطقة واحدة وفي وقت واحد بدلاً من الطريقة المتبعة حالياً التي لها سلبيات مؤثرة وواضحة على المواطن والمنطقة المراد تنفيذ أي مشروع فيها.
• التأكيد على الالتزام بالشروط العامة والخاصة بجودة إعادة السفلتة والردم ومحاسبة الشركات التي نفذت المشروع والمهندس المستلم في حالة عدم إعادة الوضع كما كان.
• التأكيد على ضرورة توفير وسائل السلامة العامة عند تنفيذ المشاريع وعدم التهاون مع الشركات المنفذة بهذا الخصوص حرصاً على سلامة المواطنين.
• مطالبة أمانات المدن المنفذة بها مشاريع بمتابعة تنفيذ تلك المشاريع منذ بداية المشروع وحتى نهايته مع وضع لوحة متضمنة الفترة الزمنية للمشروع وتاريخ بدايته ونهايته ونوعيته.
• تكليف الجهة المختصة بالأمانات بتزويد مجلس المنطقة بصورة من عقود المشاريع المنفذة حالياً وبيان بالملاحظات المسجلة على الشركات المخالفة.
• منح رؤساء البلديات الفرعية الصلاحيات اللازمة لمراقبة الشركات المنفذة للمشاريع في حدود نطاقها وتطبيق النظام بحقها.
• التأكيد بضرورة اختيار الأوقات المناسبة لعملية إعادة السفلتة والصيانة للشوارع وتلافي إعاقة الحركة المرورية أثناء عملية السفلتة.
• ضرورة تطبيق شروط الجودة عند استلام المشاريع والحزم مع المخالفين من الشركات المنفذة للمشاريع ومحاسبة الجهات التي استلمت المشروع عند عدم التقيد بالجودة.
من جهة أخرى ترأس الأمير خالد الفيصل أمس اجتماع محافظي محافظات المنطقة، حيث حثهم على بذل المزيد من الجهود والعطاء لخدمة الوطن والمواطن، مؤكدًا أن التنمية المتسارعة التي تحدث في المنطقة لم تأتي صدفة وإنما جاءت بتوفيق من الله ثم بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة إصراره على تحقيق الشعار الذي وضعه لإستراتيجية المنطقة "نحو العالم الأول "مؤكدا أن ثقته العالية في إنسان هذا الوطن والدعم من القيادة الرشيدة يجعلنا نثق بأننا قادرون على تحقيق ذلك.
وشدد أمير مكة على أهمية تنفيذ توجيهات سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية المتعلقة بسرعة إنهاء معاملات المواطنين ومتابعة أداء المراكز ورؤسائها بما يحقق الارتقاء بالأداء وراحة الموطنين، مثنيا على ما تحقق خلال الأعوام الثلاثة الماضية من نجاحات لاستراتيجية المنطقة سواء المتعلقة بتنمية الإنسان أو المكان.
مهلة شهر للمحافظين لتحديد احتياجاتهم من المشاريع
أوضح وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري في تصريحه إلى "الوطن" أن الأمير خالد الفيصل أمهل المحافظين شهراً لتزويد الإمارة باحتياجاتهم من المشاريع التنموية والمشاريع التي تم تنفيذها والمشاريع المتعثرة والمشاريع التي لم تتم ترسيتها وأسباب ذلك.
وبيّن أن اجتماع المحافظين ناقش دور المحافظين في تنفيذ المخطط الإقليمي المعتمد من وزير الشؤون البلدية والقروية والعمل على الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن الشركة الاستشارية المكلفة بتنفيذ المخطط الشامل لمكة المكرمة تواصل عملها بشكل سريع للانتهاء من الدراسات التخطيطية.