دعا أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية الأمير فيصل بن خالد، المؤسسات الخيرية الداعمة للجهود التنموية والخيرية بالمملكة والأذرع التنفيذية للمسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، إلى تبني منهجية وأسس تمويل المبادرات الخيرية والتنموية التي تتبعها مؤسسة الملك خالد الخيرية، مؤكدا أن المؤسسة على أتمّ الاستعداد للمشاركة بالخبرات والمنهجية التي اتبعتها في إرساء برنامج المنح التنموية.

وأشار الأمير فيصل بن خالد خلال المؤتمر الصحفي عقب تدشينه في جدة أمس مشروع منح الطوارئ الذي وقع خلاله مع 3 جمعيات خيرية عاملة بمحافظة جدة اتفاقيات شراكة وتمويل بمبلغ يصل إلى مليوني ريال، لمساعدة متضرري سيول جدة التي وقعت في نوفمبر 2009 الماضي، إلى أن المؤسسة بتدشينها منح الطوارئ تضع حجر الأساس لمشاريع تعمل على إعادة التأهيل والبناء الإنساني لمرحلة ما بعد أزمة السيول في جدة، كما أنها تقدّم هذه المشاريع ليس فقط كخطط للتعافي من الكوارث، بل كنماذج يصحّ أن يُحتذى بها في العمل التنموي المستدام بشكلٍ عام.

وبين الأمير فيصل بن خالد أن مثل هذه المشاريع تبنى على الاحتياجات الاستراتيجية للفئات المتضررة، لتمكين المتضررين معنوياً وفنيّاً ومعلوماتياً بحيث يستطيعون النهوض من الأزمات والاعتماد على الذات، مشيرا إلى أن ذلك يوفر فرص التدريب والتأهيل والعمل التي انتقال الفئة المتضررة من حالة "المتلقي للمساعدة" إلى حالة "الإنسان الفاعل المنتج والمشارك في تنمية نفسه ومجتمعه وبلده"، مشيرا إلى أنهم حرصوا خلال عملية تطوير المشاريع واختيار الجمعيات الخيرية المنفذة على انتهاج مبدأ الشفافية والمساءلة لضمان جودة المشاريع المنفذة، وتحقيقها للخدمات المرجوّة، تنفيذاً لوصيّة جلالة الملك خالد رحمه الله: "اهتموا بالضعفاء، أما الأقوياء فهم قادرون على الاهتمام بأنفسهم".


المشاريع التي تدعمها مؤسسة الملك خالد الخيرية:

• مشروع جمعية الشقائق الخيرية:

وتقوم فكرة مشروع "كوني إيجابية" على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررات من سيول جدة عن طريق الاتصالات الهاتفية والجلسات الإرشادية، ويهدف المشروع إلى تقديم الدعم النفسي والاستشاري من خلال 1100 اتصال هاتفي، و100 جلسة إرشادية وتطوير نظام الجمعية الإلكتروني للتمكن من خدمة المتضررين بشكل أفضل، وإقامة 8 لقاءات إرشادية وتوعوية لكيفية التعامل مع الأزمات لـ240 مستفيدة من المرشدات والمعلمات، وتدريب 30 خريجة من خريجات علم النفس على تقديم الدعم النفسي، بحيث تكون موازنة المشروع الكلية 825,674 ريالا، تساهم المؤسسة بـ 736,046 ريالا، وتساهم الجمعية بتغطية التكاليف الباقية.

• مشروع الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية:

وتقوم فكرة مشروع "إضاءة مستقبل" بتنفيذ برنامج تأهيلي وتدريبي مخطط ومصمم ومرتبط مع واقع سوق العمل، موجه لبنات الأسر المتضررة من السيول، ويستهدف المشروع 150 فتاة

ويهدف المشروع إلى تأهيل الفتيات من خلال برنامج تأهيلي على مدى أسبوعين، وتدريب 90 فتاة وبناء قدراتهن بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، كما يساهم البرنامج في توظيف 70 فتاة من اللاتي أثبتن جدارة وتفوقا خلال البرنامج التدريبي ، بحيث تكون موازنة المشروع الكلية 828,600 ريال، تساهم مؤسسة الملك خالد الخيرية بـ 600,000 ريال، وتساهم الجمعية بتغطية التكاليف الباقية.

• مشروع جمعية مراكز الأحياء بجدة:

وتقوم فكرة المشروع بتدريب الشباب والشابات على أن يكونوا قادة في إدارة الفرق التطوعية لمواجهة الكوارث والأزمات بالتعاون مع كل من الدفاع المدني والهلال الأحمر والقطاعات العامة الأخرى لتعزيز الشراكة في إدارة الأزمات، ويستهدف المشروع إعداد 100 قائد من الفئتين الشباب والشابات، ويهدف المشروع إلى إعداد أول منهج تدريبي لتدريب قادة فرق الطوارئ التطوعية بالشراكة مع القطاع العام، وتحقيق الشراكة بين المجتمع المدني والقطاع العام من خلال اختيار أربعة من مراكز الأحياء بجدة كمراكز لأنشطة المشاريع للمتدربين.

بحيث تكون موازنة المشروع 2,530,330 ريالا، تساهم مؤسسة الملك خالد الخيرية بـ619,747 ريالا ويتم في الفترة الحالية تسويق المشروع للحصول على مصادر دعم إضافية لتغطية التكاليف الكلية.