على مدى ساعة وربع الساعة، تحدث الرئيس السوري بشار الأسد من على مدرج جامعة دمشق، إلى الشعب السوري، عن التطورات التي تشهدها سورية، متجنبا الخوض في قضايا خارجية، حاصرا حديثه في القضايا الداخلية، وبالمؤامرة التي تتعرض لها.

لن ندخل في تفاصيل الخطاب، ولكن في بعض الشكليات التي رافقته، وخاصة غياب القصائد من قبل المستمعين الذين كانوا يمجدون بها الرئيس والحزب الحاكم.

ربما كان للانتقادات التي وجهت لنواب حزب الشعب السوري في أولى إطلالة للأسد بعد أحداث درعا، دور في لجم بعض المداحين الذين حفظوا قصائدهم من كتب بعض شعراء البلاط في العصور الغابرة، أو أن الأسد نفسه منع مثل هذه المهرجانات التي كانت تفسد محتوى المناسبة.

كان هدف الحضور بالأمس، كما معظم الذين استمعوا للأسد، الوقوف على نظرته إلى ما يحدث في داخل سورية، وليس كسبا رخيصا قد يمنح لهذا الزجال أو ذاك المداح، لأن ما ينتظره المواطنون، إصلاح بكل معنى الكلمة، وحرية وديموقراطية، تبنى على أساسها سورية الحديثة.

عندما تحدث بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأميركي، قوطع بالتصفيق وقوفا من قبل النواب الأميركيين 29 مرة، وهو ما كان مادة تندر لدى بعض المراقبين العرب والأجانب، الذين ظنوا أنفسهم أن من يتحدث، هو الأسد، ومن يصفق هو مجلس الشعب السوري.

نتمنى أن يسود السلام سورية وتتحقق أماني شعبها في الحرية والديموقراطية والإصلاح.