أعلنت جامعة الدول العربية أمس أنها ستشارك في مراقبة عملية الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير المقبل من خلال بعثة ينتشر مراقبوها في مختلف ولايات السودان، التي تتم فيها عمليات الاقتراع. وأوضحت الجامعة في بيان "هذه المشاركة من جانب الجامعة تأتي في إطار اهتمامها بتطورات الأوضاع في السودان، وتنفيذ استحقاقات اتفاقية السلام الشامل لعام 2005".

ودعت الجامعة العربية "شريكي السلام السودانيين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى مزيد من التعاون فيما بينهما من أجل إجراء عملية الاستفتاء في مناخ يتسم بالاستقرار والهدوء وأن تتم عملية الاقتراع بشفافية ونزاهة ووفقا للمعايير الدولية المتبعة". وأكدت "حرصها على التعاون مع مفوضية الاستفتاء والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في مراقبة عملية الاستفتاء لتحقيق الأهداف المنشودة".

وكان الحزب الحاكم في السودان "حذر المجتمع الدولي بأنه لن يعترف بنتائج الاستفتاء إذا لم يتم وفقا للضوابط والإجراءات التي نص عليها قانون إجرائه". وقال رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني السوداني بالقاهرة وليد السيد إن بلاده ستحترم أية نتيجة يتمخض عنها الاستفتاء سواء باستمرار الوحدة أو الانفصال إذا جرى في أجواء ديمقراطية ودون أي تدخل أجنبي لفرض نتيجة بعينها". يذكر أن الاستفتاء المقرر في 9 يناير المقبل منصوص عليه في اتفاق سلام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب. وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا رئيسا للجنة أممية تشرف على استفتاء السودان.

وفي الإطار نفسه قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي للسودان الثلاثاء المقبل تأتي في إطار المتابعات الدورية للمجلس للوقوف على سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأوضح أن مجلس الأمن الدولي اجتمع مرتين في السابق في كل من نيروبي وجوبا مقر حكومة جنوب السودان وذلك لمتابعة سير إنفاذ الاتفاقية، مبينا أن مخرجات الاجتماع الخاص بالسودان الذي انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة ستكون هادئة ومعينة لوفد المجلس في مهمته المرتقبة. وأشار إلى أن وفد المجلس سيقف على حقائق الأوضاع على الأرض. وأضاف أن بلاده على علم بكل القضايا التي سيبحثها والمقابلات التي سيجريها وفد مجلس الأمن الدولي في السودان، موضحا "لا علاقة لمجلس الأمن بأي أجندة أو مسائل أخرى ولن تكون هناك مفاجآت".