عرض الاتحاد الأوروبي أمس التخلي عن احتكار أوروبا غير الرسمي لرئاسة صندوق النقد الدولي مقابل تخلي الولايات المتحدة عن حقها غير الرسمي في رئاسة البنك الدولي والموافقة على تعديل حصص التصويت في صندوق النقد.
جاء العرض الأوروبي قبل انطلاق الاجتماعات السنوية لصندوق النقد في واشنطن الأسبوع المقبل في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة الأصوات المطالبة بتقليص حقوق التصويت لدول الاتحاد الأوروبي لصالح الاقتصادات الصاعدة.
يذكر أن حصص حقوق التصويت الحالية في صندوق النقد تعكس موازين القوى الاقتصادية في العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية وهي الموازين التي تغيرت بشدة حاليا مع ظهور اقتصادات جديدة قوية في العالم مثل الصين والهند والبرازيل.
وقال ديداير ريندرز وزير مالية بلجيكا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في أعقاب الاجتماعات غير الرسمية التي استمرت يومين لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي: تجب إعادة توزيع الحصص التصويتية في صندوق النقد الدولي بحيث يتم نقل 5% من هذه الحصص على الأقل إلى الاقتصادات الصاعدة والدول النامية. كما أشار إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتخفيض عدد المقاعد التي يشغلها في المجلس التنفيذي لصندوق النقد المكون من 24 مقعدا نصيبه منها ما بين 8 و9 مقاعد. ويعرض الاتحاد التنازل عن مقعدين من حصته من خلال آلية لتدوير عضوية المجلس بين الدول الأعضاء.
