استجاب الرئيس المصري حسني مبارك لمطالب المثقفين المصريين بدعم ميزانية المركز القومي للترجمة واتحاد الكتاب وعلاج المبدعين على نفقة الدولة.
وأكد مبارك خلال لقائه نخبة منهم أول من أمس أنه لم ولن يتأخر يوما عن الموافقة على علاج أي مبدع على نفقة الدولة داخل أو خارج مصر. كما لبى مبارك الدعوة لحضور مؤتمر المثقفين المزمع عقده في ديسمبر المقبل طالبا تأجيله إلى يناير نظرا لازدحام جدوله بالمواعيد والارتباطات.
وعلى مدى أربع ساعات ونصف الساعة ناقش مبارك مع المثقفين في اللقاء الذي حضره إلى جانب وزير الثقافة فاروق حسني، وزير الإعلام أنس الفقي، وأنيس منصور، والسيد ياسين، ومحمد سلماوي، وصلاح عيسى، وخيري شلبي، ويوسف القعيد، وسامية الساعاتي، والدكتورة عائشة أبو النور، والدكتور جابر عصفور، والدكتور فوزي فهمي، وأحمد عبدالمعطي حجازي، همومهم وهواجسهم السياسية والثقافية إزاء واقع ومستقبل بلادهم. وذلك بعد يومين من لقائه نخبة من الفنانين.
ووافق مبارك خلال اللقاء على تخصيص يوم سنوي للقاء بالمثقفين والمبدعين في شهر يناير من كل عام يسمى يوم الإبداع.
وقال وزير الثقافة فاروق حسني عقب اللقاء إن اللقاء اتسم بالحميمية بعد كسر تحفظ المثقفين في بداية اللقاء لتنطلق التساؤلات بمنتهى الصراحة في الطرح وفي الإجابة من الرئيس ما جعل اللقاء يمتد من التاسعة والربع صباحا إلى الثانية إلا ربع بعد الظهر، حيث طلب المثقفون من الرئيس تكرار اللقاء كل ستة أشهر مع شريحة جديدة من المثقفين ودارت التساؤلات في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وقد كان هناك تحفظ غير أن الرئيس مبارك شجعهم وجاءت إجابته بنفس الصراحة وقد طرح المثقفون عليه هموم المجتمع وخاصة قضية التعصب الديني، وعلّق مبارك على ذلك بالإشارة إلى ذكرياته الدراسية عندما كان طفلا يغني الأناشيد في المدرسة مع زملائه من المسلمين والمسيحيين دون شعور بأن هناك فارقا بينهما أو تعصبا من هنا أو هناك، ووجه مبارك بتضافر جهود وزارات الثقافة والإعلام والتعليم لوضع فلسفة التحرك لمواجهة نوازع التطرف.