وصف رئيس الوزراء الفلسطيني. سلام فياض الوضع القائم في الأراضي المحتلة بأنه "دقيق وحساس"، قائلا إن "القرارات التي ستتخذ هذه الأيام مصيرية ويجب أن تكون موزونة تماما لما لها من تأثير على مستقبل القضية". وأوضح "يجب أن يتم سؤال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل واضح وصريح عن مفهوم الدولة الفلسطينية التي يتحدث عنها، فليجب على هذا السؤال وإذا ما كان المجتمع الدولي الراعي للعملية السياسية قبل بما يقوله نتنياهو.. علينا أن نحسم في أي قرار نتخذه أين نحن من محاولة الوصول إلى هذه النقطة".
وأشار فياض إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدم في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن يهودية إسرائيل ذات اللغة المستخدمة في وعد بلفور. وقال "فهمي للذي قاله أوباما هو مثل ما قاله بلفور في العام 1917.. اللغة، بفهمي لها وبالسياق الذي تكلم به، هو لغة بلفور". وقال في لقاء صحفي بمكتبه "عربيا تم للمرة الأولى تحويل 34 مليون دولار من أصل 500 مليون دولار تم الالتزام بها لصالح مدينة القدس في اجتماع القمة العربية الأخير في سرت الليبية". وأكد أن من الأهمية بمكان أن يتمسك الفلسطينيون ببرنامج استكمال الاستعداد لقيام الدولة خاصة في هذه المرحلة السياسية الصعبة". وأشار إلى أن الفلسطينيين خاضوا امتحان الجدارة هذا بالرغم من أنه امتحان غير عادل وقال "المهم أن نستثمر بهذا سياسيا، خاصة في هذه المرحلة ومن المفروض أن يكون امتحاننا الأخير ويجب أن ننجح فيه".
وتابع فياض "خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في نيويورك "قدمنا عرضا عن البرنامج والوضع التمويلي وحاولنا قدر الإمكان أن نجيب على التساؤلات التي كانت مطروحة. ورجح فياض بروز دور أوروبي أكبر في العملية السياسية خاصة في ضوء الصعوبات التي تواجهها، مشددا على أن الفلسطينيين يرحبون بدور أوروبي.
وقال إنه استمع في أوروبا إلى استياء من استبعاد الاتحاد الأوروبي من لقاء واشنطن الأخير الذي أطلق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة.
وفي سياق متصل ألمحت مصادر أوروبية ببروكسل أمس إلى أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون تحمل فى جولتها الشرق أوسطية الحالية، رسالة أوروبية تحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على "الاستمرار قدما في المفاوضات حتى وإن استمرت خطة الاستيطان". كما تتضمن الرسالة ضغوطا على إسرائيل لوقف الاستيطان.
وبدأت أشتون أمس جولة شرق أوسطية "سعيا لإنقاذ جهود مفاوضات السلام المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تشهد الآن تعثرا وصعوبات كبيرة بسبب استئناف الاستيطان في الضفة الغربية. وستلتقي أشتون خلال زيارتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.