تواصلت المعارك الدائرة منذ يومين بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل الموالين للحكومة اليمنية في منطقة المراشي بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد. وأسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة نحو 22 شخصاً معظمهم من المتمردين، إلا أن الأخيرين حققوا تقدماً جديداً باتجاه توسيع نفوذهم في المنطقة بعد قتال شرس مع مجاميع قبلية من ذو زيد وآل المعالم.
من جانب آخر أكدت مصادر أمنية يمنية أن الهجوم الذي تعرض له أول من أمس موكب محافظ شبوة علي حسن الأحمدي وبرفقته نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء سالم قطن ومدير الأمن العميد أحمد علي المقدشي وعدد آخر من المسؤولين أسفر عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين بينهم مسؤول في السلطة المحلية بعد أن نصب مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة كمينا مسلحاً للموكب.
واتهم المقدشي عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة تساندها من أسماهم "عناصر تخريبية انفصالية"، في إشارة إلى قوى الحراك الجنوبي، بنصب الكمين للموكب الحكومي بمنطقة يشبم بمديرية الصعيد عقب خروج الموكب باتجاه عتق عاصمة المحافظة. ورأى مراقبون أن الهجوم كان رداً على المواجهات التي دارت بين القاعدة والجيش اليمني في منطقة الحوطة بمحافظة شبوة في 17 سبتمبر الماضي.
وفي الجنوب نظم أنصار الحراك الجنوبي أمس في منطقة ردفان بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، مهرجاناً شعبياً إحياءً ليوم الأسير الجنوبي الذي ينظمه أنصار الحراك كل خميس. وتم في المسيرة رفع صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وأعلام دولة الجنوب السابقة، وألقي بيان انتقد ما "تعرضت له بعض المناطق من قصف وتشريد لساكنيها".