تنطلق غداً أعمال الملتقى الثاني للجمعيات التعاونية في المملكة تحت شعار" التعاون نحو مفهوم معاصر"، وذلك بفندق حياة بارك - جدة، بحضور عدد كبير من أعضاء وممثلي 165 جمعية تعاونية سعودية وعربية وإسلامية.

الملتقى الذي يكتسب أهمية خاصة في ترسيخ القيم النبيلة للجمعيات التعاونية، يتم تنظيمه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحسب ما صرح به إلى "الوطن" مدير الجمعيات بوزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة بدر السحاقي.

وأوضح السحاقي أن ملتقى الجمعيات التعاونية الثاني يسعى إلى مواصلة تنظيم العمل التعاوني بالمملكة وتأكيد الدور الحيوي الذي تلعبه تلك الجمعيات لخدمة الأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى العمل على إحداث نقلة نوعية للعمل التعاوني من خلال فهم الواقع الحالي للجمعيات التعاونية والبحث عن الوسائل المناسبة لزيادة المشاركة الفاعلة لها في تلبية الاحتياجات التنموية وخدمة الاقتصاد الوطني.

وقال السحاقي إن الملتقى "ينظمه مجلس الجمعيات التعاونية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتستضيفه الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية بجدة، مؤكداً أن جلسات الملتقى ستستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيناقش خلالها العديد من المحاور التي تطرح في سياق أوراق علمية لمحاضرين ممثلين للعديد من الجمعيات التعاونية في مختلف تخصصاتها داخل المملكة، وتدور محاورها في التطورات وأساليب التطوير في مجال عمل الجمعيات التعاونية، كما ستلحق تلك الجلسات بورش عمل، كما سيقدم الملتقى توصيات من المتوقع أن تفيد تحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها الملتقى.

وكشف السحاقي "أن الملتقى سيشارك فيه لأول مرة محاضرون ممثلون لجمعيات تعاونية عربية وإسلامية، بهدف تبادل الخبرات لتطوير أعمال أعضاء الجمعيات التعاونية، مشيراً إلى أن إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية توضح أن الجمعيات التعاونية في المملكة تجاوز عددها 165 جمعية تنتشر في جميع مناطق المملكة ويزيد عدد أعضائها عن خمسين ألف عضو ورأسمالها يصل إلى 157 مليون ريال تقريباً.

من جهته أكد رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذ ماجد بكر درويش رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية أن الملتقى له أهمية بارزة في ظل الحاجة لمضاعفة عدد الجمعيات الحالي لتغطية القرى والهجر والمدن الصغيرة فضلاً عن المناطق الكبيرة بهدف تعميم النشاط التعاوني في كافة أرجاء هذا الوطن الغالي، مبيناً أن الملتقى سيستعرض تجارب الجمعيات التعاونية المحلية والعربية والدولية بما يساهم في الاستفادة من التجارب الناجحة وتطويرها.

وأوضح أن الملتقى سيتناول عدة محاور تتضمن مفهوم العمل التعاوني المعاصر وتنمية مصادر دخل الجمعيات التعاونية بالإضافة إلى استثمار ممتلكات الجمعيات، ودور الإعلام في خدمة الجمعيات التعاونية.

وشدد درويش على أن الملتقى يسعى لنشر فلسفة الجمعيات التعاونية وتكريس أهميتها لدى المجتمع على مختلف أصعدته، مؤكداً أن تجربة الجمعيات التعاونية في السعودية تبعث على التفاؤل وتحقيق ازدهار كبير يبعث على الفخر والاعتزاز.

وأعرب دوريش عن شكره لوزارة الشؤون الاجتماعية لحرصها على الرقي بأداء الجمعيات التعاونية وتعزيز دورها في المجتمع ضمن استراتيجية التنمية المستدامة، لاسيما أن العمل التعاوني يمثل ركيزة هامة من ركائز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، في ظل ما يحظى به هذا القطاع من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.