أعلن وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أمس إطلاق حملة شعبية لمناصرة الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل من خلال كتابة رسائل دعم لهم. وقال قراقع في بيان إن الحملة تأتي في "سياق مناصرة ودعم الأسرى لخلق أكبر تفاعل شعبي وجماهيري معهم من خلال مراسلتهم والتأكيد على حريتهم ووضعهم على رأس الأولويات الفلسطينية". وتحمل الحملة اسم "اكتب رسالة للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال" وستنطلق في الأول من أكتوبر المقبل، وتستمر حتى منتصف نوفمبر على أن يتم إرسالها يوم 29 نوفمبر الذي يصادف يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتتولى وزارة الأسرى جمع الرسائل من كافة المحافظات الفلسطينية ووضع العناوين والأرقام البريدية عليها، ثم إرسالها إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية. وتوقع قراقع أن يتم إرسال آلاف الرسائل للأسرى من مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، معتبرا أن هذه الرسائل تعبر عن موقف وطني سياسي وإنساني تؤكد من خلاله أهمية قضية الأسرى والإفراج عنهم. وشدد على أن الموقف الشعبي الفلسطيني يقوم على أن السلام العادل والحقيقي لن يتحقق دون إطلاق سراح جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية. وتعتقل إسرائيل حوالي سبعة آلاف أسير فلسطيني تشكل قضيتهم أهمية قصوى في أولويات ووجدان الفلسطينيين.
على صعيد آخر شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم واسعة النطاق ضد عدد من الأسر الفلسطينية في محافظات القدس ونابلس وسلفيت والخليل، اعتقلت خلالها 15 فلسطينيا، وأرهبت الساكنين. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات في سلوان جنوب المسجد الأقصى أسفرت عن اعتقال عددٍ كبير من الفتيان والشبان على خلفية زعم المشاركة في المواجهات الأخيرة ضد قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة.