يعاني سكان حي سمنان جنوب الطائف من عدم توفر الإنارة وسفلتة الشوارع إضافة إلى عدم وجود دوريات أمنية للحماية من السرقات التي طالت العديد من المنازل والمركبات.

يقول عواض الثمالي أحد سكان الحي إن المسافة الفاصلة بين الطائف وحي سمنان لا تتجاوز العشرة كيلومترات، ورغم ذلك يفتقر الحي إلى الإنارة والسفلتة إضافة إلى ضعف الناحية الأمنية التي أدت إلى سرقة الكثير من المنازل بين الحين والآخر.

وأضاف الثمالي أن أمانة المحافظة أبلغتهم أن الحي يقع في نطاق التعديات ويعتبر من الأحياء المحدثة رغم أن أكثر سكان الحي قاموا بالبناء من عشرات السنين ولا توجد أي خلافات، إضافة إلى أن أغلب الأحياء التي تبعد بمسافات أطول وصلت إليها الخدمات قبل فترة طويلة وبتكلفة عالية جدا رغم قلة التكلفة بالمقابل إذا وصلت هذه الخدمات إلى الأحياء القريبة متسائلا عن سبب هذا التقاعس من الجهات المسؤولة خاصة وأن محافظة الطائف تعتبر واجهة سياحية بالدرجة الأولى.

وأشار حامد السواط أحد سكان الحي أن القلق يتزايد يوما بعد يوم، بسبب الإهمال الأمني للحي وعدم تواجد دورية أمنية قريبة تكون متواجدة في حالات الطوارئ مما جعل كثيرا من السكان يمنعون أطفالهم من الخروج ليلا نظرا لخوفهم المستمر وكذلك سهولة القفز ليلا داخل المنازل وسرقة محتوياتها في غياب سكانها خاصة في الفترة الأخيرة نظرا لكثرة الالتزامات الأسرية وحضور المناسبات ليتفاجؤوا عند عودتهم بسرقات طالت العديد من ممتلكاتهم وساعد على ذلك عدم وجود إنارة داخل الشوارع مما فاقم حجم المشكلة.

وقال السواط: إن أكثر سكان الحي من ذوي الدخل المحدود ويفتقرون إلى شراء سيارات تساعدهم على تحمل الطريق وكذلك العبء المتزايد بسبب تكسير السيارات وإصلاحها من وقت لآخر، وهذا يكلفهم أموالا تزيد عن طاقتهم بسبب وعورة الطريق خاصة عند هطول الأمطار التي تؤدي بدورها إلى جريان المياه وبالتالي قطع الطريق بشكل كامل من وإلى الحي.

من جهة أخرى قال خويتم السواط أحد سكان الحي إن عدم وجود السفلتة والإنارة حرم السكان من وجود محلات خدمية كالمحطات والمواد الاستهلاكية داخل الحي، مما اضطرهم لقطع المسافات لشراء المستلزمات الضرورية مما شكل عبئا آخر يضاف إلى معاناتهم مضيفا أن هذه الخدمات تلعب دورا رئيسيا في نمو الحركة التجارية وبالتالي فإن المطالبة بها من حق المواطن وكذلك من حق المسؤول النظر في الأمر وعدم التجاهل وهذا ما لمسه أهل الحي من اللامبالاة من قبل المسؤولين رغم الخطابات الكثيرة التي تم توجيهها لأمانة محافظة الطائف وفروع الأمانة من سنين طويلة ذهبت وعودا دون عمل يذكر على أرض الواقع..

"الوطن" بدورها اتصلت بمدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم الذي أكد بدورة النظر في الأمر ودراسة الوضع بشكل كامل.