يتسابق بائعو الأغنام بالمدينة المنورة على إغلاق الطريق المؤدي إلى الحراج مخالفين أنظمة المرور مما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين حين يعرضون أغنامهم للبيع على مركبات انتهى عمرها الافتراضي دون تدخل من الجهات المختصة لفتح الطريق للجميع خاصة وقت العصر ونهاية الأسبوع.

يقول المواطن صالح الحربي إن المركبات التي تبيع تلك الأغنام أغلقت مدخل الإشارة إلى داخل السوق، ومن الصعوبة الوصول إلى السوق، مشيرا إلى أن جميع تلك المركبات مخالفة للنظام المروري.

وأشار الحربي إلى أن الشاحنات التي تحمل الأعلاف يصعب عليها في بعض الأحيان الدخول إلى السوق، بسبب تلك المركبات، والمشكلة أن أصحاب المركبات يرفضون إخراج مركباتهم ويطلبون من صاحب الشاحنة البحث عن طريق آخر.

ويضيف سعد الجهني "إن قدر عليك وقررت أن تشتري ذبيحة فسوف تجد مشقة إلى الوصول إلى الحراج فالجميع يعترضك رغم أن ذلك منهي عنه شرعا لما فيه اعتراض الركبان حيث يقسم ويلوح بيديه أن الزين عنده، والباقون أغنامهم مضروبة ومريضة".

ويقول محمد السناني: ليست المركبات التي تعرض الأغنام وحدها من تسبب تلك الإشكالات، بل إن مركبات المسالخ التي تجوب السوق بحثا عن عميل لنقل الذبيحة إلى المسلخ تتسبب في وجود ذلك الاختناق، وأشار السناني إلى تهالك تلك المركبات والتي أضحت تشوه المكان وهي غير آمنه - بحسب وصفه - فبعض المركبات ذات موديل قديم جدا.

وبحسب رصد"الوطن" لسوق الأغنام بالمدينة المنورة فالمركبات تعترض الطريق وتغلقه خاصة عصر الجمعة حيث يصل الزحام ذروته خصوصا وأن الحراج يجاوره سوق الخردة والذي يمتلئ بالزبائن في تلك الأحيان.

وقال عبدالعزيز الرشيدي إن وضع المركبات بتلك الصورة أمر ملفت ومسيء والغريب أنه ليس هناك تدخل من المرور أو الأمانة لتكثيف الدوريات وتغريمهم أو وضع قطع من الخرسانات لإجبارهم على عدم التوقف بالطريق.

إلى ذلك قال مدير مرور منطقة المدينة المنورة العميد سراج عبدالرحمن كمال إن أصحاب تلك المركبات مخالفون للنظام، مشيرا إلى أنه تم تكثيف الدوريات عليهم وتم إعطاؤهم عددا من المخالفات، وطالب سراج الجميع بأهمية تعاونهم مع أنظمة المرور وعدم إغلاق الطريق لما فيه من تعطيل لمصالح الآخرين.