تنصل مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الإيطالي والتر زينجا من تحمل مسؤولية التراجع الذي يشهده الفريق في مواجهات دوري زين السعودي وتعرضه أول من أمس لخسارة أمام فريق الوحدة. مؤكدا أن جميع أعضاء الفريق يتحملون مسؤولية هذا التراجع.
وقال: "آمل من جمهور النصر عدم تحميل أي شخص مسؤولية الخسارة أي كان موقعه، أما إذا تحدثنا عن تشكيلة الفريق، فأنا المسؤول الأول عن وضعها في كل مباراة ولا يمكن أن أسمح لأي شخص بالتدخل في عملي. وذلك لأنني أعرف قدرات اللاعبين والمراكز التي يجيدون اللعب فيها لاسيما وأنني أمضيت وقتا يعتبر جيدا مع الفريق ومازلت بحاجة إلى مزيد من الوقت للتعرف على إمكانيات كل لاعب على حدة".
وأضاف: "أعلم أن جماهير النصر حزينة بعد الخسارة من الوحدة وأعي جيدا موقفها ومدى تعلقها بفريقها وأشكرها على وقفاتها مع الفريق في كل مباراة، لكني أعدهم بأن يظهر الفريق بثوب مختلف وقوي بدءا من لقاء السبت المقبل أمام الرائد وأن يتم تدارك كل الأخطاء التي وقع بها الفريق في المرحلة الماضية من الدوري".
وأكد زينجا أن رحيله من تدريب النصر لن يكون حلا لعودة الفريق إلى الانتصارات، وقال: "تغيير المدربين في هذه المرحلة ليس هو الحل لتجاوز مثل هذه الأزمات؛ فأنا أعلم أن النصر له تجارب كثيرة مع تغيير المدربين في الثلاث السنوات الماضية، ولأن العمل الفني ومسألة التدريب لا يمكن أن تظهر نتائجهما في يوم واحد، فإني أطالب إدارة النادي والجماهير أيضا بعدم الاستعجال في إصدار الأحكام على مستوى الفريق، وهذا لا يمنعنا من الاعتراف بأن الفريق لم يلعب جيدا أمام الوحدة، ولم يؤد بالصورة التي كنت أريدها، لكننا ورغم ذلك كنا الأفضل طوال المباراة، ولم نكن محظوظين خصوصا أننا فقدنا أحد العناصر المهمة من بداية المباراة وهو المهاجم محمد السهلاوي، وأرجو أن يفهم البعض أن الفريق به أكثر من سبعة لاعبين جدد على خارطته في الموسم الحالي".
واستبعد زينجا عدم تأثر الفريق ونتائجه بالأزمة المالية التي تواجه خزينة النادي في الفترة الحالية، وقال: "معظم الأندية تواجه معضلات ومشاكل في الأمور المالية وليس فقط نادي النصر، وهذه المعضلات ليس لها أي علاقة بالفريق ولا تحدث أي تأثيرات مهما كان حجمها، وناد كبير كالنصر لديه القدرة على تجاوز مثل هذه الأزمة".