قال أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل "إنه لولا إصرار ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسوق عكاظ لما أقيم في مكانه التاريخي".
ورفع الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع الإعلاميين في فندق الطائف إنتركونتيننتال أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أعاد لسوق عكاظ نبض الحياة الفكرية والثقافية والتجارية، ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي دعم السوق معنويا وماديا منذ الانطلاقة الأولى للسوق وتبرع للسوق أكثر من مرة، ولولا دعمه في دوراته الأولى لما أقيم السوق في عامه الأول والثاني، وللنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يولي الحركة الثقافية اهتماما خاصا.
كما شكر الأمير خالد جميع من ساهم في إنجاح السوق من الجهات المساندة الممثلة في وزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والإعلام، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانة الطائف، ومحافظة الطائف، وجامعة الطائف، ولجنة سوق عكاظ، ولأبناء الطائف الذين تطوعوا للعمل في هذا السوق، وبين أهمية أن يعاد تاريخ هذا السوق في أذهان النشء ونشر ثقافة السوق التي قامت في ذلك الوقت، فهو ليس للشعر وإنما للثقافة والتجارة حيث كان سوقا بمعنى الكلمة. إن أول ما يتبادر إلى الذهن إذا ذكر سوق عكاظ هو الشعر فلماذا لا يبقى شعارا للسوق مع عدم إغفال الجوانب الأخرى؟ مبينا أن شعراء عكاظ موجودون في السوق ويشاركون في الندوات.
وأشار الأمير خالد إلى أن سوق عكاظ ليس تكرارا لمهرجان الجنادرية، ولا يجب أن يكون، يجب أن ينحو منحى آخر، كيف نقدم أنفسنا للآخر من خلال هذا السوق؟ يجب أن نركز على المحلية.
وبين أن أبرز ما سجل في السوق هو الشعر لأنه كان ديوان العرب، وكان أعظم الفنون في ذلك الوقت، وكان الناس يحفظون القصائد لتسجيل مواقفهم.
وقال الأمير خالد "نريد من سوق عكاظ أن يكون كما كان في السابق سوق كل شيء، ويتخذ الشعر سمة سوق شعري فكري تجاري، سوق اللحظة والآنية في ذلك الوقت، وكانوا قديما في السوق يتبادلون ما يهمهم وما يستقبلهم، والعالم الآن مقبل على قفزة تقنية غير مسبوقة".
وأضاف "سيكون هناك تغيير جذري في حياة الإنسان باستخدام التقنية الحديثة، نريد اللحاق بهذا العالم، نريد أن نقدم لإنسان المملكة هذه الحالة الحديثة الجدية التي تمر بالعالم، حالة سريعة متطورة فكريا وثقافيا وصناعيا، نريد أن نهتم بالتقنية والصناعة والثقافة، وأن يشارك الناس في سوق عكاظ، وأن يقدموا للمجتمع ما هو جديد، وليس فقط في الحرف القديمة، نريد إعداد الناس لما سيكون عليه الوضع مستقبلا، وما أهدف إليه أن يكون هناك معارض للكتاب والتقنية والصناعات الحديثة، أريد سوق عكاظ "سوق القرن 21".
وعن دعوة الوزراء العرب للسوق، قال "هذا العام دعي وزير الثقافة القطري بحكم أن قطر عاصمة الثقافة وسندعو وزراء الثقافة العرب للسوق، وسندعو جميع الجهات المعنية بثقافة الشباب والتقنية والصناعة".
وعن دور الشباب في سوق عكاظ قال "سيكون للشباب نصيب في سوق عكاظ، وكل سوق عكاظ سيكون ناديا للشباب".
وعن توقيت سوق عكاظ قال الأمير خالد "سيدرس موضوع التوقيت مع اللجنة الإشرافية؛ لأن هناك آراء متعددة منها مؤيد لهذا التوقيت ومنها من يطالب بأن يكون في إجازة الصيف".
وعن المدينة التاريخية لسوق عكاظ، أشار الأمير خالد إلى أن الدراسة الأولية انتهت وهي الآن لدى الهيئة العامة للسياحة، مشيراً إلى أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان قد وعده بطرح المشروع للاستثمار قريبا، وعن مشاركة العرب في تنظيم فعاليات السوق قال "عندما تنتهي مدينة سوق عكاظ ستكون هناك إتاحة الفرصة للمشاركة من دول أخرى".