كشف رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم عن رفع الجمعية تقريرا إحصائيا عن التدخين ومضاره إلى وزارة المالية السعودية لرفع أسعار التبغ والحد من هذه الآفة الضارة التي تهدد أبناء هذا الوطن، مبيناً أن الجمعية تعتبر أكبر منظمة للعناية بأمراض القلب وطرق الوقاية منها في الخليج العربي بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام.
وأشار الدكتور نجم إلى أن الجمعية قامت بتنشيط اللجنة الوطنية للإنعاش القلبي في جميع القطاعات الصحية من مختلف أنحاء المملكة بالتعاون مع وزارة الصحة وذلك بهدف تطوير المهارات السريرية والفنية لدى العاملين فيها، لافتاً إلى أن الجمعية دربت ما يقارب 500 ألف ممارس من أطباء وفنيين وممرضين في الإنعاش القلبي. كما تعمل الجمعية على تمثيل 75% من الممارسين الصحيين لطب القلب وعلومه في مختلف مراكز القلب داخل السعودية.
جاء ذلك، خلال كلمة رئيس الجمعية صباح أمس في حفل افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لعلوم طب القلب الذي ينظمه مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء في قاعة المؤتمرات بفندق الأحساء انتركونتيننتال لمدة 4 أيامٍ بمشاركة 32 عالماً واستشارياً ومتخصصاً من المملكة ومختلف دول العالم، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وبحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود.
وأكد رئيس ومؤسس المؤتمر مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر، خلال كلمته في الحفل، أن المؤتمر سيلفت نظر المجتمع العالمي إلى الفجوة الكبرى في الممارسة الطبية لعلوم طب القلب التي نتجت عن عدم إعطاء البعد الزمني الأهمية المطلوبة في تشخيص وعلاج أمراض القلب، وبالأخص اضطرابات النبض وارتفاع ضغط الدم الشرياني وذلك من خلال علم طب القلب الزمني، وسيقود محاضرات وورش عمل هذا المحور مؤسس علم أحياء الزمن العالم الأمريكي الدكتور فرانز هالبرج، وكذلك فيما يخص عوامل الخطر لتصلب الشرايين التاجية والموت المفاجئ، وأن هذا المؤتمر سيؤكد للعالم أجمع الخطأ الكبير في الممارسة الطبية إهمال عواقب ارتفاع مادة الهوموسستين من خلال أبحاث أصيلة في المجال، وكذلك استمرار الجدال في شكوك أهمية الكوليسترول في عملية تصلب الشرايين، مما يؤكد أهمية إعادة النظر في هذا الموضوع ذي العواقب الطبية الكبيرة على شعوب العالم والأعباء الاقتصادية الضخمة على برامج تطوير الدول وبالأخص الفقيرة منها.
وأبان الدكتور العبدالقادر أن المؤتمر سيشهد إعلان التقرير النهائي لأكبر مشروع بحثي في تاريخ الطب للكشف عن عوامل الخطر الجينية والبيئية وهو المشروع الوطني السعودي لتشوهات القلب الخلقية وهو مشروع بحثي ضخم أسس له من على أرض المملكة وبدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.