عبر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة الدكتور مازن بن فؤاد تونسي المشرف العام على حفل تدشين شعار الغرفة الجديد عن سروره ومنسوبي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ومجتمع الأعمال في مكة المكرمة بتشريف أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لتدشين شعار الغرفة الجديد (تنمية مستدامة).

وقال إن الغرفة التي مضى على إنشائها أكثر من ستين عاما ساهمت بفعالية في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية في منطقة مكة المكرمة وكانت حافزا مهما لتطوير شخصيتها ورسم آفاق جديدة لأبعاد رؤيتها ورسالتها وأهدافها التنموية.

وبين أن شعار الغرفة الجديد تنمية مستدامة يظهر في أعلاه كلمة مكة المدينة والتاريخ والرسالة الحضارية ومركز العلم والإشعاع وقد تم رسم حرف (ك) لتكوين ورقة الشجر التي تعبر عن رمز النمو الدائم بينما يجسد الشق الأسفل للشعار رمز الصناعة وأبعادها التجارية المختلفة من خلال رسم (الترس الذهبي) الذي يشير بوضوح للمبادئ والقيم التقنية للتعاملات الإسلامية المتنوعة إلى جانب أن الشكل العام للشعار يوحي بالأصالة من خلال اختيار الألوان المتناغمة الأزرق الداكن والذهبي

وشدد الدكتور مازن تونسي على أن دور الغرفة التجارية الصناعية لم يتوقف عند التدريب والتأهيل فقط بل عملت على التنسيق الدائم والتواصل مع منشآت القطاع الخاص من خلال مركز مكة المكرمة للتدريب وتوطين الوظائف الأمر الذي عكس اهتمام الغرفة بتحقيق الأهداف الوطنية المرتبطة بتنمية وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية السعودية من الشباب والفتيات

وذكر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة زياد فارسي أن الغرفة نجحت وعبر مركز التدريب من توفير وظائف لأكثر من 543 شابا سعوديا وأكثر من 38 شابة سعودية من خلال تخصيص البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف وعقد عدة اتفاقيات مع عدد من قطاعات الأعمال في مكة مشيرا إلى أن الغرفة واصلت دورها الكبير في فض المنازعات بين منتسبيها وأطراف أخرى سواء داخليا أو خارجيا حيث تولت دراسة ومعالجة الخلافات والقضايا التي وردت إليها والسعي إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة من أجل التوفيق والصلح وبلغ عدد القضايا أكثر من 276 تم تسوية البعض منها وأحيل البعض منها إلى جهات الاختصاص.

وأكد عضو مجلس الإدارة إيهاب مشاط أن الغرفة عملت على خدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعد العمود الفقري للقطاع الخاص وتمثل ما نسبته 93% من المنشآت القائمة وركزت الغرفة على دعم شباب الأعمال الواعدين وتدريبهم ودعم المشاريع الصغيرة والاستثمار فيها من خلال القيام بالأبحاث الاقتصادية والتسويقية وتحليل السياسات مبينا أن عدد المشتركين في الغرفة وصل إلى 10 آلاف و453 مشتركا وأن الغرفة حققت ولأول مرة فائضا غير مسبوق في الميزانية التقديرية لعام 1430هجرية ويعد إنجازا بواقع 4 ملايين و625 ألفا و317 ريالا فيما قدرت الميزانية التقديرية لعام 1431 هجرية بنحو 21 مليونا و719 ألفا و112 ريالا مبينا أن الغرفة عملت خلال الفترة الماضية على تفعيل كل الجهود ومد جسور التعاون مع المجلس التنسيقي الذي تم إنشاؤه مؤخرا بين الغرف التجارية الثلاث مكة المكرمة وجدة والطائف من أجل خدمة المجتمع الاقتصادي في مكة المكرمة بصورة أكثر شمولية بما ينعكس على خدمة هذه المنطقة واقتصادياتها ونموها.

وأكد عضو مجلس الإدارة سعد القرشي على أهمية الدور الذي تقوم به الغرفة من أجل أن تكون مكة المكرمة هي الواجهة الاقتصادية من خلال الرؤية التي قدمها أمير منطقة مكة المكرمة للوصول إلى العالم الأول ممتدحا الدور الذي يقوم به قطاع الأعمال من أجل إقامة المشروعات الاقتصادية التي تخدم هذه المدينة التي تعد من أهم المدن ويزورها كل عام الملايين من الحجاج والمعتمرين والزائرين لها، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي يوليه أمير منطقة مكة المكرمة لهذه المدينة وتطلعاته بأن تكون من أهم المدن حضارة وعلما واقتصادا.

وأوضح عضو الغرفة سعود الصاعدي أن اختيار الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة شعارا جديدا يحمل تنمية مستدامة دليل ثقة من قبل قطاع الأعمال من أجل تنمية مكة المكرمة ليس في مشروعاتها بل أيضا في أدائها للعمل وتنظيم الخطط والاستراتيجيات التي تضعها في مصاف المدن الأكثر تقدما. وأشار إلى أن أمير منطقة مكة المكرمة في كل مناسبة يجعل من مكة انطلاقة لأي عمل من أجل الوصول إلى الرؤية الثاقبة من أن الوصول بها إلى العالم الأول، مبينا أن مكة المكرمة تظل المدينة الأكثر نشاطا فهي المدينة التي لا تهدأ ولا تنام، حركة دائمة وعمل اقتصادي وتجاري متواصل ولابد لقطاع الأعمال أن يمد جسور التعاون من أجل إقامة مشروعات مستدامة تخدم الشباب والفتيات وتوفر لهم فرص العمل.