أدخلت وزارة التربية والتعليم أحداث زالزال حرة الشاقة الذي ضرب محافظة العيص وعدداً من قراها قبل ما يزيد على العام، ضمن منهج مادة العلوم للصف الخامس الابتدائي (بنين وبنات) ذات الطبعة الجديدة للسنة الدراسية 1431_ 1432.

واستشهدت الوزارة خلال طرحها لموضوع الزلازل والبراكين في مادة العلوم "الظواهر الطبيعية التي تغير معالم الأرض بمنطقة الجزيرة العربية" بحرة الشاقة في العيص بمنطقة المدينة المنورة، والتشققات التي أحدثتها الهزات الزلزالية.

وجاءت المادة مدعمة بصور للتشققات الأرضية الأخيرة التي أحدثها النشاط البركاني، واعتبارها من الظواهر الطبيعية الحية والتي سوف تساعد في إعطاء ثقافة وتوعية للأجيال القادمة ومعرفة حدوث الزلازل والبراكين وأنواعها ومسبباتها وآثارها وكيفية التعايش معها، مما يساعد على قيام جولات بحثية وعلمية للطلاب والطالبات بحرة الشاقة.

وكان وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد قد وجه في وقت سابق الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة بضرورة تطبيق الشروط والمعايير المتبعة والمقاومة للزلازل، عند إنشاء المباني والمجمعات المدرسية بقطاع التعليم في محافظة ينبع.

ويأتي اهتمام وزارة التربية بالحدث، بعد أن تصدرت مدينة العيص (240 كيلومترا شمال المدينة المنورة) وسائل الإعلام على مدار ثلاثة شهور متتالية العام الماضي، لتغطية النشاط البركاني الحاصل بحرة الشاقة شمال العيص، حيث وصل عدد الهزات الأرضية منذ بداية الأزمة إلى أكثر من 50 ألف هزة، بلغ أقصاها 7,3 درجة على مقياس ريختر، وهو ما استدعى قيام السلطات آنذاك بإجلاء السكان من مدينة العيص، خشية الأوضاع غير المستقرة.