وجه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، القائمين على فرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، بضرورة تلمس احتياجات المواطنين والاهتمام بهم، مطالبا الإدارات الحكومية بالتعاون معاً لإنجاح حملة التوعية الاجتماعية الشاملة، التي تنظمها وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية، وأطلقها في مكتبه أمس بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية.
من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي خلال الاجتماع أن الحملة تتناسب مع مكانة محافظة جدة وتأتي تحت شعار "تطلعات"، وهي مناسبة لكل الأعمار والفئات.
إلى ذلك، أوضح مدير لجنة الرعاية والتنمية بمنطقة مكة المكرمة، مدير الحملة بوزارة الشؤون الاجتماعية أحمد الغامدي، أن الحملة تهدف إلى تنمية حب الوطن والتحذير من الأفكار الضالة وفتح باب الحوار بين الآباء والأبناء، إضافة إلى توزيع مساعدات عينية على الأسر المحتاجة في عدة مواقع اختارها القائمون على الحملة. وأشار إلى أن فكرة الحملة نشأت من حاجة المجتمع وفئة الشباب إلى التوعية والتثقيف والتحذير من الأخطار التي تحدق بالشباب ومنها المخدرات والتدخين والمسكرات والعنف الأسري والطلاق.
وأبان أن الحملة تتضمن أكثر من 200 فعالية في 44 حيا سكنيا في جنوب جدة، وتشتمل على عدد من الفعاليات المختلفة منها تلمس احتياجات الأسر الفقيرة، وتوزيع المساعدات عليها، وتسيير القوافل الطبية ومناشط رياضية وترفيهية وندوات ومحاضرات متنوعة، ومعرض الأسر المنتجة ومعرض للجهات المشاركة.
وتستهدف الحملة جميع فئات المجتمع وخصوصا فئة الشباب، ويشارك فيها كل من الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، وأمانة محافظة جدة، والإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين والبنات بجدة، وشرطة جدة، والإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة مكة المكرمة، والإدارة العامة للشؤون الصحية بجدة، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجدة، وفرع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة، إضافة إلى عدد من الجمعيات الخيرية بالمحافظة.
من جهة أخرى، التقى محافظ جدة بعضو هيئة الإيكوموس باليونسكو الدكتور صالح لمعي مسؤول ومشرف عن مراجعة ملف جدة التاريخية ضمن التراث العالمي بمنظمة اليونسكو بحضور أعضاء اللجنة الممثلين من الأمانة وجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة والرئيس التنفيذي لشركة تطوير جدة التاريخية وممثل شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني.
وتم خلال اللقاء استعراض ما تمت دراسته وما سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة حيث ركز لمعي على أهمية تفعيل خطة الحماية والإدارة، وإعادة إحياء جدة التاريخية على أرض الواقع، كما جاء في الملف الذي قدمته الهيئة العامة للسياحة والآثار لمنظمة اليونسكو، فيما شدد الأمير مشعل بن ماجد على ضرورة تطوير منطقة جدة التاريخية بطابع مسلم وعربي منوهاً بتفاعل ودور الأهالي في هذه المنطقة.