أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن "خطواتنا الراهنة نحو المصالحة هي خطوات حقيقية جادة"، معبرا عن ارتياح الحركة للقاء الذي جرى قبل ثلاثة أيام مع حركة فتح. وشدد مشعل قبيل اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي في دمشق أمس، على أن " المصالحة قرار فلسطيني برعاية عربية وتشجيع عربي وهي ضرورة فلسطينية ومصلحة فلسطينية, ولا ينبغي أن يكون هناك أي مؤثر يصرفنا عن مصالحنا العربية والفلسطينية". وأضاف "أؤكد أن هذا قرار حازم عندنا, وعلمنا أن إخواننا في فتح أيضا ماضون بذات الطريق"، معبرا عن أمله في " التغلب على العوائق التي قد تواجهنا كما وضعت من قبل المؤثرات الخارجية ".

وتمنى مشعل على "السلطة الفلسطينية الوفاء بوعدهم بعدم استئناف المفاوضات إذا استأنف العدو الاستيطان"، كما تمنى على "لجنة مبادرة السلام العربية التي ستجتمع في الرابع من الشهر القادم في القاهرة أن تفي أيضا بوعدها, ولا مجال بعد اليوم لإعطاء فرص لاختبار النوايا الإسرائيلية لأنها مكشوفة، وكذلك اختبار المحاولات الأمريكية لأنها لا تحترم عند الإسرائيليين".

وكانت قد بدأت أول من أمس في مقر البرلمان العربي الدائم بدمشق اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان تحضيرا لأعمال دورته العادية الثانية لعام 2010 التي تعقد اليوم في مجلس الشعب السوري, بمناقشة تقارير الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي والاقتصادية والمالية والتشريعية والقانونية وحقوق الإنسان والاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب.

وقد استعرض الأعضاء الرسالة الموجهة من رئيسة البرلمان إلى رئيس مجلس الشعب المصري بشأن استثناء القوافل التي يسيرها البرلمان العربي إلى غزة من إجراءات الحظر المفروضة على دخول السلع والبضائع الغذائية , والسماح للبرلمان العربي بإدخال المساعدات التي يقدمها من خلال رفح.