هدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس برفض نتائج الاستفتاء على مصير جنوب السودان إذا لم يسحب الجنوب قواته من منطقة متنازع عليها ويسمح فيها بالدعاية الحرة في الاستفتاء.

ولم يبق من الوقت سوى 100 يوم تقريبا على الانتخابات التي يقرر فيها الجنوبيون الانفصال عن السودان أو البقاء كجزء منه. وهذا الاستفتاء جزء من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.

ومن شأن البيان الذي أصدره حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير قبل هذا الوقت القصير من الاستفتاء أن يثير قلق المراقبين الذين يخشون بالفعل من عواقب تأخر السودان في الاستعدادات للاستفتاء.

واتهم وزير الشباب والرياضة السوداني والعضو البارز في المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار جيش الجنوب بتجاوز المناطق المخصصة له طبقا لاتفاق السلام. وقال إن السلطات الجنوبية تشن حملات على أنصار وحدة السودان. وقال إن حرية التعبير غائبة في الجنوب فيما يتعلق بالحديث عن الوحدة وإن العديد من الناس اعتقلوا وإن البعض قتلوا.