أوضح مدير عام التربية والتعليم للبنات في المدينة المنورة يوسف بن علي الفقي أن هناك تشكيل لجان لمتابعة أوضاع الطالبات اللائي لم يجدن قبولا في مدارس المنطقة حتى أول أمس.

وأشار الفقي لـ "الوطن " إلى أن إدارة القبول والتسجيل بالإدارة هي من تتولى حاليا متابعة شكاوى أولياء الأمور حيال رفض مديرات المدارس تدريس بناتهم فيها بحجة التكدس، وذلك من خلال مخاطبتهن، وكذلك العمل على تشكيل لجان والتعرف على أسبـاب الرفـض ومدى إمكانات المدارس من خلال الزيارات الميدانية وإيجاد الحلول المناسبة.

وعن الحلول التي تسعى الإدارة للوصول إليها خلال الأعوام المقبلة للقضاء على المـدارس المستأجـرة في المنطقـة، أكد الفقي أن الإدارة تعمل وفق خطط مدروسة وإمكانيات متاحة ستساهم في القريب العاجل من إنهاء هذه المشكلة.

ويعاني عدد من أولياء أمور في منطقة المدينة المنورة من عدم تمكن بناتهم من الدراسة ورفض بعض المدارس قبولهن بحجة تكدس الطالبات في المدارس، مما أثار استياءهم ومطالبتهم الوزارة والجهات العليا في المنطقة بسرعة التدخل وإنهاء معاناتهم .

وقامت "الوطن" بجولة ميدانية على مجموعة من مدارس البنات المستأجرة في مختلف المراحـل الدراسية بعدد من مـدن ومحـافظات المدينة المنورة للوقوف على حجم المشكلة ومعاناة الطالبات والمعلمات، حيـث أكـد عـدد مـن مديـراتها ضيق الفصول التي تكـون أحيـانا في مطابخ، إضافة إلى المختبرات التي يتم تهيئتها بعد عمل بعض التعديلات على دورات المياه وكذلك ضيق الممرات بين الفصـول مما يسبب الزحام أثناء الفسـح وفترة انتهاء الدوام.

وأجمع عدد كبير من أولياء أمور الطالبات على أن هناك سلبيات كثيرة أثرت على مستوى التحصيل العلمي لبناتهن بدءاً من الخدمات الرديئة في تلك المباني وانعدام المرافق الأساسية التي لها علاقة بالمنهج مما وتحد من ممارسة المواهب التي يختزنها.