فاز حزب القراصنة السويسري (وهذا هو الاسم الرسمي للحزب) بأول مقعد في برلمان سويسري محلي بعد أول مشاركة له في انتخابات تشريعية.
وقد انتخب سكان مقاطعة "فينترتور" (شمال) مارك فاكرلين، وهو مهندس حاسوب عمره 39 عاما للمجلس التشريعي للمقاطعة الذي يضم 60 نائبا. وفاكرلين هو أحد قادة الحزب الذي يُهاجم "الاحتكارات التي تحمي شهادات الملكية الفكرية في مجالات "الموسيقى، والأفلام، والألعاب". ويسعى الحزب إلى تغيير قوانين الملكية الفكرية بطريقة تسمح للمبحرين في الشبكة العنكبوتية بالقرصنة على هذه المواد الفنية "حسب ما ينص عليه ميثاق الحزب".
وبالرغم من حداثة تأسيسه في يوليو 2009 يقول فاكرلين: إن الحزب سيشارك في الانتخابات التشريعية الاتحادية المقبلة للدخول إلى البرلمان الاتحادي لأن القضية التي ندافع عنها ليست محلية بل وطنية وعامة.
وحزب القراصنة ليس ظاهرة سويسرية فحسب، بل أوروبية عامة؛ حيث تم الترخيص لهذا الحزب بنفس الاسم في 14 دولة أوروبية أخرى (ألمانيا، فرنسا، النمسا، فنلندا، إسبانيا، التشيك، بولندا، السويد، هولندا، بريطانيا، الدنمارك، لوكسمبورك، بلجيكا وكندا) إلى جانب قيامه بنشاطات فعالة في 25 دولة، من بينها: الأرجنتين، أستراليا، إيرلندا، إيطاليا، المكسيك، البرازيل، نيوزيلندا، البرتغال والولايات المتحدة.
وقد تأسس أول حزب للقراصنة في السويد في يناير 2006. وبعد ثلاث سنوات ونصف خاض انتخابات البرلمان الأوروبي (يونيو 2009) وفاز بمقعد في البرلمان بعد أن حاز على نسبة 7,1% من الأصوات.