يلتقي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز في اليوم الأول لبدء فعاليات الندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، وذلك في الثامنة مساء غد بقاعة عبدالله السليمان بمركز الملك فيصل للمؤتمرات، ضمن رعاية سموه لفعاليات الندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي.
وسيكون في استقبال النائب الثاني أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة الطيب، وعدد من الأمراء والوزراء، وأعضاء من مجلس الشورى وهيئة التدريس بالجامعة، وعدد من طلابها، إلى جانب حضور عدد من سيدات الأعمال بالغرفة التجارية وعدد من المثقفين والمثقفات والإعلاميين والإعلاميات.
وسيستمع المجتمع الجامعي والحضور إلى كلمة أبوية من وزير الداخلية، كما يلقي وزير التعليم العالي كلمة بالمناسبة.
وسيخصص اليوم الأول لفعاليات الندوة العلمية للاستماع إلى النائب الثاني وعدد من الكلمات بهذه المناسبة، بينما تعقد أولى جلسات الندوة صباح بعد غد لتطرح 5 محاور علمية تغطي كافة جوانب قضية منهج الاعتدال في المملكة في 3 جلسات متتالية تبدأ في التاسعة صباحاً وتنتهي في الخامسة مساء، ويشارك فيها 20 باحثاً وباحثة من داخل المملكة وخارجها، من بينهم مديرو الجلسات.
ويلقي كل مشارك ورقة عمل تناقش جانباً من قضية منهج الاعتدال السعودي، ويأتي المحور الأول بعنوان "المحور التاريخي"، وعنوان فرعي: مؤشرات الاعتدال في العهد السعودي.
ويتضمن هذا المحور المباحث التالية: تاريخ الاعتدال في السياسة الداخلية للملك عبدالعزيز، ودراسة الوحدة الوطنية عبر تاريخ المملكة، وتطور النظام القضائي ضمن مفهوم الاعتدال، وموضوعات أخرى ذات علاقة.
ويقدم الدكتور فهد السماري الورقة الرئيسة، بعنوان "المفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي، الجذور التاريخية لتأصيل منهج الاعتدال السعودي" وبعده يدير عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور محمد الغامدي جلسات الندوة التي يشارك فيها كل من إبراهيم الجميح ببحث بعنوان "منهج الاعتدال في التاريخ السعودي: قراءة في موقف الملك عبدالعزيز من حركة الإخوان المعارضة"، والدكتور محمود محمد ببحث بعنوان "دور الأسرة والمفاهيم الاجتماعية في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي كمنهج حياتي للأبناء"، والدكتورة غادة المسند ببحث بعنوان "الاعتدال في زيارة الفاتيكان: رحلة وفد العلماء وتأصيل الملك فيصل لمنهج الاعتدال السعودي قبل أربعة عقود".
أما الدكتورة فتحية القرشي فتلقي بحثاً بعنوان "الأبعاد الاجتماعية لمنهج الاعتدال السعودي: تكامل القيم والنظم والعمليات الاجتماعية لتعزيز المنهج".
وتنتهي الجلسة الأولى نحو العاشرة والنصف صباحا، لتبدأ بعدها مناقشة الورقة الرئيسية والأبحاث المقدمة.
وتستمر الجلسات لتناقش عدة محاور، ففي الجلسة الثانية التي تبدأ الساعة 11 صباحا، يلقي الورقة الرئيسية أستاذ كرسي الأمير خالد الفيصل لمنهج الاعتدال السعودي الدكتور محمود سفر بعنوان "صياغة الأنظمة والمواقف السياسية وفق منهج الاعتدال السعودي، السياسات الاقتصادية ومرتكزات منهج الاعتدال السعودي" ويدير الجلسة عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، ويشارك فيها 5 باحثين.
وفي الجلسة، يلقي الدكتور أيمن فاضل بحثاً بعنوان "الاعتدال السعودي في السياسات الاقتصادية" وبحث للدكتور محمد القحطاني بعنوان "مضامين منهج الاعتدال في النظام الأساسي للحكم بالمملكة العربية السعودية: رؤية مبنية على الأسس الدستورية القانونية"، ويستمع المشاركون إلى بحث بعنوان "قراءة علمية في سياسة المغفور له الملك عبدالعزيز وتأسيس نهج الاعتدال السياسي السعودي" يقدمه الدكتور وليد السديري، ويختتم الجلسة الدكتور إبراهيم أبو العلا، حيث يلقي بحثاً بعنوان "منهج الاعتدال السعودي وتحقيق الاستقرار في النظام المالي والمصرفي" وتنتهي الجلسة نحو الواحدة ظهرا بعد نقاش حول الأبحاث يستمر لمدة 15 دقيقة.
وتبدأ الجلسة الثالثة والمخصصة للمحور الثقافي بعنوان "الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال السعودي، الخصوصية الثقافية في بناء منهج الاعتدال السعودي" وبالمتحدث الرئيسي الدكتور محمد عريف الذي يقدم ورقة بعنوان "سمات الاعتدال في الخطاب الثقافي السعودي: الملك عبدالله بن عبدالعزيز نموذجاً" ويناقش الحضور الورقة لمدة 10 دقائق تتبعها استراحة لنفس المدة بعدها يعود المشاركون للاستماع لبحث بعنوان "واقعية منهج الاعتدال السعودي" يلقيه الفريق أول محمود بخش، يليه الدكتور حمد الرزين ببحث بعنوان "نظرية الاعتدال في الأنظمة العدلية في المملكة العربية السعودية" وبعده تلقي الدكتورة سلوى المحمادي بحثاً بعنوان" الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال السعودي".
وتنتهي الجلسة الثالثة التي يديرها الدكتور يوسف التركي ببحث للدكتور عصام عبدالشافي بعنوان "الخصوصية الثقافية وبناء منهج الاعتدال السعودي: دراسة في المحددات والتحديات" وذلك عند الثالثة عصراً.
وبانتهاء الجلسة الأخيرة، تكون الندوة قد ناقشت 5 محاور رئيسة هي: المحور التاريخي، والاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، والثقافي، وطرحت 20 موضوعاً للبحث والتداول، تغطي كافة أوجه مسائل الاعتدال في المجتمع السعودي حسب رؤية الباحثين والمشاركين في الندوة.