تعثر مشروع "دليل الإعلاميات الخليجيات" الذي بدأ خطواته الأولى عام 2005م نتيجة عدم تعاون الإعلاميات في إمداد الكتاب بالرؤى التي من شأنها أن تطرح قضايا وهموم وآمال الإعلاميات الخليجيات والسعوديات بشكل خاص وحلّها بالشكل الذي يضمن تسجيل حضور الإعلامية في المجال كما الرجل الإعلامي.

وكشف صاحب مشروع دليل الإعلاميات الخليجيات مسند الشمري لـ"الوطن" عن توقف المشروع الذي كان يأمل في أن تشارك في إنجاحه قرابة 80 إعلامية في مرحلته الأولى، و160 في مرحلته الثانية، لكن الشمري فوجئ بعدم تعاون الإعلاميات حيث لم يجد تجاوباً إلا من 27 إعلامية خليجية فقط غالبيتهن سعوديات.

وبين أن الإعلاميات وعدن بالمشاركة ولكن هذه الوعود لم تُنفّذ، وبعضهن اعتذر لانشغالهن، فيما اعتذرت أخريات عن المشاركة أصلاً دون توضيح للأسباب فيما أطلق بعضهن حكماً مسبقاً بفشل الكتاب موضحاً أن من بينهن أقلاماً معروفة وسجّلت حضوراً لافتاً في الكتابة، مبيناً أن إعلاميات الصحافة المكتوبة لم يتردّدن في طرح أسئلة كثيرة حول الفائدة من إعداد الكتاب وأين سيُنشر والشريحة المستفيدة منه!.

وأوضح الشمري أن فكرة الكتاب كانت تتمحور حول كيفية النهوض بالمرأة الإعلامية الخليجية والحصول على مزايا مثل زملائها الرجال وفقاً للقواعد الشرعية وبما لا يتعارض مع أنظمة وقوانين البلاد، وأردف قائلاً:"المرأة الإعلامية وخاصة السعودية لم تقدر جهد الرجل في مساندتها، حيث احتوى الكتاب على بعض الأفكار التي تتضمن إيجاد مقعد للإعلامية السعودية ضمن الوفود الرسمية وإنشاء جمعية تحمي الإعلاميات ووضع مقاعد للإعلاميات في مجلس الشورى" وعزا الشمري أسباب عدم تعاون الإعلاميات إلى الخوف من المستقبل خاصة في ظل الانتقادات الدائمة من المجتمع.

ويرى الشمري أن الإعلاميات الخليجيات يملكن انفتاحا فكريا يمكنهن الاستفادة منه بما لا يتعارض مع ضوابط وعادات المجتمع، وذكر الشمري أنه على أتم الاستعداد لوضع أوراق هذا المشروع على طاولة من يرغب في استكماله.