احتفلت 55 إعلامية من محررات وكاتبات صحفيات وإذاعيات في مختلف وسائل الإعلام أول من أمس، باليوم الوطني للمملكة، وذلك فى اجتماع ودي ـ تم تنظيمه لأول مرة ـ تحت مظلة هيئة الصحفيين السعوديين، وبحضور الكاتبات حسناء القنيعير، جواهر آل الشيخ، رقية الهويريني.
ورافقت الاجتماع أغان وطنية قديمة وحديثة يصاحبها عرض مرئي لمختلف الميادين الوطنية التي يترك رجالات ونساء الوطن بصماتهم في الداخل والخارج، وذلك في ظل استهداف اللجنة النسائية في الهيئة لتعزيز التواصل وتحفيز الإعلاميات الحاضرات للحفل من المنتسبات لعضوية الهيئة وغير المنتسبات لطرح الآراء وتقديم المقترحات لتفعيل المشاركة الإيجابية للإعلامية في الهيئة والاستفادة مما تقدمه حاليا وخلال الفترة القادمة.
وشهد الاجتماع تساؤلات مشاغبة طرحها عدد من الإعلاميات ـ على جانب الاجتماع لممثلات الهيئة ـ عما تقدمه الهيئة لهن من ميزات من خصومات في بعض المرافق وغيرها حتى يتحفزن للانتساب لعضويتها، وعما استفادته المنتسبات من عضويتهن.
وتخللت الردود شفافية تحدثت خلالها عضو مجلس إدارة الهيئة مدير التحرير بصحيفة الرياض نورة الحويتي بدبلوماسية عن ضرورة تركيز الإعلاميات وتوحيد جهودهن لمعالجة ما يعانين منه، ومن ذلك: عدم المساواة في الرواتب، نقص التدريب، وافتقاد الصحفيات المتعاونات لضمانات حقوقهن مع عدم وجود آلية واضحة للتعاون وتحديد مكافآتها فيما يتعلق بالموضوعات التي يعملن عليها، إضافة إلى أنه لا مجال يتيح للصحفيات الحصول على مناصب قيادية في الصحف.
وأوضحت الحويتي طبيعة الاستفادة من نموذج العضوية وفقا لطبيعة عمل كل إعلامية وما سيخدمها من الانضمام إلى الدورات يحتجنها، مع إتاحة الفرصة لمن تملك خبرة بالتعاون مع الهيئة للتدريب والإفادة من خبرتها، مع مساندة الهيئة لكل من أبخس حقها وتواجه مشكلة مع مؤسستها.
واستعرضت الحويتي، ما توفره الهيئة حاليا بتحويل نفسها إلى حلقة وصل بين الإعلاميين والمسؤولين في الدولة، من خلال لقاءات مباشرة كان آخرها مع مدير عام الجمارك وقبله وزير الثقافة والإعلام وندوة "الصحفي ماله وما عليه" لكل الصحفيين من الجنسين النساء والرجال، موضحة أن الانتساب للهيئة بمثابة الوثيقة التي تمنح بناء عليها الامتيازات مع الوقت ويحق للجميع طرح الرؤى والعمل التطوعي في الهيئة ضمن لجان "العضوية، الموارد المالية، النسائية" التي تستهدف تأمين الخصوصية لبعض الإعلاميات ولقاءات للضيفات، مع لجان اللقاء والمؤتمرات، وأخيرا لجنة الصناعة الصحفية لتأسيس المهنة"، ويرأس كل لجنة عضو في مجلس الإدارة ويتاح للإعلاميين والإعلاميات بالعمل ضمنها كمتطوعين. وقالت الحويتي إلى "الوطن"، إنها لاحظت غياب متابعة عدد من الإعلاميات عما تعمل عليه الهيئة حاليا، مؤكدة عدم تفريق الهيئة في تقديم أنشطتها للصحفيين أوالصحفيات. وأكدت الحويتي، أن الهيئة ذات شخصية اعتبارية تمثل كيانا ومرجعا لكل صحفي منتسب له عند حاجته لها، ومظلة وتمثيل خارجي له، فضلا عن كونها منظما للعمل الصحفي من خلال اللوائح والمواثيق الصحفية، لافتة إلى أن مفهوم "عضوية" الهيئة شاملة لكل من لهم علاقة بالصحافة من مصورين ومخرجين وغيرهم ولا تقتصر على المحرر الصحفي من مختلف وسائل الإعلام فقط.
وفى ختام الاجتماع، شعرت المنظمات بنجاح ما طرحنه من رؤى، وبدا التفاؤل واضحا على الإعلاميات بالدور المهم لهيئة الصحفيين السعوديين، عكس المشاعر التي بدأن بها الاجتماع.