أكدت حركة حماس أن وفدا من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد سيلتقي رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اليوم في دمشق "لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر". وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق أمس إن "لقاء سيعقد بين مشعل ووفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد "لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر حتى الآن".
وأكد الرشق ضرورة "إنجاز التفاهمات الفلسطينية والتفسير المشترك للنقاط المختلف عليها" في ورقة المصالحة المصرية "بحيث تصبح هذه التفاهمات والورقة المصرية مرجعية لعملية المصالحة". ورأى أن ذلك يشكل"مخرجا كريما ومقبولا لجميع الأطراف".
وأوضح الرشق أن اللقاء بين مشعل والأحمد الذي وصل إلى دمشق "كان ثمرة جهد بذله مشعل خلال لقاء مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في مكة أثناء تادية مناسك العمرة أواخر شهر رمضان". ووصف الرشق لقاء مشعل بسليمان بأنه كان "إيجابيا وتطابقت فيه وجهات النظر حول عدد من القضايا والملفات منها ملف المصالحة الفلسطينية". وأضاف أن "مشعل أوضح أن حماس تتجاوب مع جهود المصالحة المبذولة في الفترات الأخيرة وحث سليمان على عقد لقاء بين حماس وفتح في أي مكان في دمشق أوغزة أو أي مكان آخر". كما أكد مشعل "استعداده لمواصلة الجهود من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي تؤثر سلبا على مجمل الوضع الفلسطيني"، على حد قول الرشق.
وقال المتحدث باسم حماس في غزة أيمن طه إن "مصر لا تمانع أن يكون هناك توافق فلسطيني- فلسطيني حول الملاحظات المقدمة على الورقة المصرية ومن ثم التوقيع على اتفاق للمصالحة تكون الورقة والتفاهمات الفلسطينية مرجعية لتنفيذه". وأوضح طه "أن عمر سليمان، أبلغ مشعل بذلك". وأضاف "إننا سمعنا هذا الكلام لأول مرة ولذلك سنفحص ذلك على الأرض من خلال اللقاء مع فتح" مشيرا إلى أن "الرئيس محمود عباس كان قد أبلغ جهات فلسطينية أنه لا يريد إغضاب مصر".
وفي المقابل شكك عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بتصريحات قيادة حماس. وقال"عندما أعدت الورقة المصرية في 28 سبتمبر 2009 في القاهرة، بمشاركة وفد من حماس على رأسه خالد مشعل، راعت فيها بعض آراء حماس وعبرنا عن استيائنا ورغم ذلك وقعنا".
ومن جهته أوضح متحدث باسم جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أنه تجري هذه الأيام سلسلة من التحركات الفلسطينية والعربية من أجل بذل جهود جديدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية "وإننا نستغرب هذا التحرك المفاجئ وادعاء الحرص من قبل بعض الأطراف التي تهدف من وراء ذلك لتغطية مسار المفاوضات الجارية بين فريق السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني، في الوقت الذي أغلقت كل الأبواب خلال المرحلة السابقة أمام المبادرات والجهود المخلصة لتحقيق المصالحة الوطنية".