أحدثت مشاركة لاعبين يمنيين أمام إسرائيليين في الأولمبياد العالمي للشطرنج المقام حالياً في بيلاروسيا، هزة عنيفة وسط الرياضيين والسياسيين معاً في اليمن، وجاءت أولى خطوات رد الفعل من قبل وزير الشباب والرياضة حمود عباد الذي اتخذ قراراً سريعاً بحل اتحاد لعبة الشطرنج وشطب جميع اللاعبين المشاركين في الأولمبياد وإحالة جميع أفراد البعثة اليمنية للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأكد مصدر في وزارة الشباب والرياضة أن اللقاء مع لاعبين إسرائيليين وتسربه إلى وسائل الإعلام المحلية، تسبب بأزمة رياضية غير مسبوقة في البلاد لدرجة وصلت إلى اتهام اليمن بـ"التطبيع مع إسرائيل". وكان وزير الشباب والرياضة، استدعى بعثة الشطرنج من بيلاروسيا مطالباً إياها بالانسحاب من البطولة والعودة على وجه السرعة إلى اليمن.
وأكد الوزير عباد أن التصرف الذي قام به اللاعبون والإداريون "كان فردياً وشخصياً يتناقض مع توجه اليمن الرافض لأي تطبيع رياضي مع الكيان الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن وزارته "ستحاسب كل الأشخاص الذين قاموا بهذا التصرف الشخصي"، مؤكداً أنه "من المعروف أن أي لاعب يمني توقعه قرعة لعبة ما مع لاعب إسرائيلي، ينسحب من البطولة دون تفكير"، كما أوضح أن "المنتخب انسحب من الأولمبياد وسيعود إلى البلاد".
من جهتها دانت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، موقف المنتخب اليمني للشطرنج بقبول مواجهة المنتخب الكيان الصهيوني في أولمبياد العالم للشطرنج ووصفته بـ"الموقف المسخ"، حيث أكدت اللجنة في بيان لها أن هذا الموقف "مخالف لإرادة ومواقف الشعب اليمني الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية المتورط في جرائم بشعة ضد الشعب العربي في فلسطين".
وطالبت اللجنة، السلطة اليمنية بـ"محاسبة المتورطين في هذا الجرم وإعلان موقف واضح مما حدث في أسرع وقت".
وتشارك اليمن بمنتخبي الرجال الذي يمثله خمسة لاعبين هم بشير القديمي، حاتم الحضراني، صبري عبدالمولى، محمد جميل عبدالسلام وزندان الزنداني، بالإضافة إلى منتخب السيدات وتمثله نظمية عبدالسلام، أميمة عوض وأمل جميل.