طرأ تغير جديد على الموقف الأمريكي بخصوص تشكيل الحكومة العراقية تمثل في طرح مقترحين الأول ينسجم مع الرغبة الإيرانية في دعم ولاية ثانية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والآخر يرتبط بمدى اتفاق دولة القانون وحليفه الائتلاف الوطني العراقي في اختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وفيما رفضت القائمة العراقية التدخل الخارجي في تشكيل الحكومة، رحب ائتلاف دولة القانون بتقارب رؤية واشنطن وطهران لتجديد ولاية رئيس الحكومة المنتهية ولايته.

وكشف عضو الائتلاف الوطني وائل عبداللطيف عن المقترحين الأمريكيين، قائلا في حديث لـ"الوطن" إن الرؤية الأمريكية الأولى تتفق مع الرغبة الإيرانية للضغط على القائمة العراقية والتحالف الكردستاني لدعم المالكي، والرؤية الثانية "تشير إلى دعم عادل عبدالمهدي عندما ينفرط عقد التحالف الوطني، وتشكيل الحكومة بالاتفاق مع العراقية والكتل الكردستانية".

وفي المقابل رحب عضو ائتلاف دولة القانون عبدالهادي الحساني بما وصفه بتقارب الرؤيتين الأمريكية والإيرانية الداعمتين لتجديد ولاية المالكي.




 


xطرأ تغير جديد على الموقف الأمريكي بخصوص تشكيل الحكومة العراقية تمثل في طرح مقترحين الأول ينسجم مع الرغبة الإيرانية في دعم ولاية ثانية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والآخر يرتبط بمدى اتفاق دولة القانون وحليفه العراقي في اختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وفيما رفضت القائمة العراقية التدخل الخارجي في تشكيل الحكومة، رحب ائتلاف دولة القانون بتقارب رؤية واشنطن وطهران لتجديد ولاية رئيس الحكومة المنتهية ولايتها.

وكشف عضو الائتلاف الوطني العراقي وائل عبداللطيف عن المقترحين الأمريكيين، قائلا في حديث لـ"الوطن" إن الرؤية الأمريكية الأولى تتفق مع الرغبة الإيرانية للضغط على القائمة العراقية والتحالف الكردستاني لدعم المالكي، والرؤية الثانية "تشير إلى دعم عادل عبدالمهدي عندما ينفرط عقد التحالف الوطني، وتشكيل الحكومة بالاتفاق مع العراقية والكتل الكردستانية".

وفي المقابل رحب عضو ائتلاف دولة القانون عبدالهادي الحساني بما وصفه بتقارب الرؤيتين الأمريكية والإيرانية الداعمة لتجديد ولاية المالكي. وقال "التقت المصالح الأمريكية والإيرانية في أن المالكي هو أفضل شخصية في المرحلة الحالية، ونحن سعداء بهذا التفهم".

ومن جانبه رفض المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية حيدر الملا التدخل الخارجي في اختيار رئيس الوزراء المقبل، قائلا "يجب أن يكون رئيس الوزراء مقبولا من شعبه واذا كان مدعوما ايرانيا وامريكيا، فهذا مشروع سلطة تستنسخ تجربة السنوات الاربع الماضية ونحن مازلنا نصر على حقنا في تشكيل الحكومة سواء اتفق التحالف على مرشحه أم لم يتفق".

من جهته جدد ائتلاف الكتل الكردستانية دعوته لاختيار رئيس مؤقت للبرلمان، لتفعيل دوره في حسم الخلاف حول تقاسم الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة المقبلة. وقال النائب خالد شواني "اقترحنا اختيار شخص مستقل لرئاسة البرلمان بالإمكان إزاحته يتولى المنصب لحين التوصل إلى اتفاق حول تقاسم المناصب فنحن نرفض رئاسة البرلمان ونتمسك بمنصب رئيس الجمهورية، والعراقية والائتلافان يريدان رئاسة الوزراء". وشهد مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي عقد جلسات تشاورية بين عدد من أعضائه، وممثلي منظمات المجتمع المدني بهدف تجاوز أزمة تشكيل الحكومة.

على الصعيد الأمني أعلنت الشرطة العراقية مقتل مدني وجرح 56 آخرين أمس جراء انفجار صواريخ ومواد متفجرة بحي سكني رافقها اندلاع حريق كبير في أحد المنازل بإحدى مناطق مدينة الحلة. وقالت المصادر إن "مجموعة صواريخ ومواد متفجرة انفجرت في منزل بحي سكني في منطقة المدحتية التابعة لمدينة الحلة ما تسبب بمقتل مدني وإصابة 56 وإحراق أحد المنازل إضافة إلى الحاق إضرار بسبعة منازل أخرى".

إلى ذلك أصدرت محكمة عراقية حكما بالسجن المؤبد على عراقيين من جماعة "الجيش الإسلامي" أدانتهما بخطف صحفيين فرنسيين العام 2004 ولمشاركتهما في عملية تفجير مبنى الأمم المتحدة في بغداد العام 2003.وأفاد مجلس القضاء الأعلى في بيان أمس أن "المحكمة الجنائية المركزية أصدرت قرارها بالسجن المؤبد لمتهمين اعترفا بانتمائهما إلى تنظيم جماعة الجيش الإسلامي كأعضاء في الهيئة الشرعية". وأكد مصدر مسؤول في المجلس أن "المدانين اعترفا بقيامهما بعمليات إرهابية منها مشاركتهما بخطف صحفيين فرنسيين وتفجير مقر الأمم المتحدة واستهداف مستشار وزير المالية لدى خروجه من الوزارة".