تقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في كلمة نيابة عن الرئيس أوباما وشعب الولايات المتحدة، بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولشعب المملكة بمناسبة اليوم الوطني السعودي. وأضافت "إن قيادة الملك عبد الله في تحديات بارزة، من تطوير مؤسسات المملكة واقتصادها إلى تأسيس حوار ثابت يشجع الاعتدال والتسامح، وضعت المملكة والمنطقة في طريق نحو مستقبل أكثر أمنا وقوة ورخاء. كما أننا نحترم دعم الملك عبدالله الثابت لمبادرة السلام العربية، وبينما نواصل سعينا في دعم المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اكتسبت المبادئ الواردة في مبادرة السلام العربية أهمية أكثر من قبل أي وقت مضى".

وتابعت هيلاري في كلمتها "يمتد مدى تعاوننا من العلوم والتقنية إلى الصحة والأمن، ليشمل زيادة الوعي بمخاطر سرطان الثدي والمساعدة في إقامة صحية للحجاج، إلى زيادة فرص التجارة والاستثمار بين البلدين وهدفنا المشترك في توسعة الفرص للمرأة وللشباب. كما أننا نعمل في زيادة الفرص في مجال التبادل الطلابي وتعزيز شراكاتنا التعليمية، وهو أمر ناقشته مع الملك عبد الله بعمق أثناء زيارتي للمملكة في بداية هذا العام ومع منسوبات كلية دار الحكمة في جدة. وبينما نشارك في الاحتفال بهذا اليوم التاريخي، أكرر التزام الولايات المتحدة بتوسعة وتعميق صداقتنا مع السعودية في السنوات المقبلة، وأتمنى لكافة الشعب السعودي يوما وطنيا مفرحا وسعيدا".

ومن جانبه تقدم سفير الولايات المتحدة لدى المملكة جيمس سميث لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي بالتهنئة بمناسبة اليوم الوطني. وقال السفير سميث في كلمته "لما يقارب 75 عاما، أقامت الولايات المتحدة والمملكة صداقة راسخة وحلفا متينا. ومنذ لحظة لقاء الملك عبد العزيز والرئيس فرانكلين روزفلت في عام 1945، أقام بلدانا شراكة راسخة ونشطة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ونفخر بصداقتنا القوية معكم كما أننا فخورون أنها تنمو بقوة كل عام.

وبمناسبة اليوم الوطني السعودي، أود أن أشيد بجهود الملك عبد الله المستمرة في تشجيع الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة. إن التزام الملك عبد الله الحرب على الإرهاب وعمله في تشجيع الحوار بين الأديان وتأييده للشباب والمرأة ودعمه لمبادرة السلام العربية هي خطوات جريئة تجمعنا، بينما تقود المملكة المنطقة نحو مستقبل آمن وواعد.

وأضاف "كسفير للولايات المتحدة، يسعدني أن أمريكا قد استطاعت المساعدة في بناء ذلك المستقبل الساطع من خلال فرص التعليم وبرامج التبادل الثقافي. ويختار أكثر من 15,000 شاب سعودي كل عام الولايات المتحدة كوجهة لاكتشاف خبرات جديدة ولمواصلة تعليمهم العالي. إن هذا التواصل المباشر بين شعبينا يعزز العلاقة بين بلدينا، ويقدم للأمريكيين فرصة فريدة للتعرف مباشرة على المملكة وشعبها من الطلاب السعوديين. ومن خلال التعاون والفهم المشترك نضمن أن شراكتنا ستنمو بقوة في السنوات المقبلة".