أوضح المشرف الإداري على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي أن نهج الاعتدال سيكون أحد المقومات الفكرية والسلوكية للمجتمع السعودي، من خلال عملية تثقيفية واسعة تمس جميع الشرائح الاجتماعية.
وأضاف في تصريح لـ"الوطن" أن الشعب السعودي محب لقادته ويتمثل بأفعالهم وأقوالهم ويستنير بأفكارهم التي كانت على مر التاريخ أفكارا معتدلة، حيث تم رصد 95 قولاً وردت في كلمات وخطب قادة المملكة منذ الملك عبدالعزيز حتى اليوم.
وأشار إلى أن كتاباً ضخماً سيصدر بالتزامن مع افتتاح الندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال والتي تقام في 26 سبتمبر الحالي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، يضم هذه الأقوال، وستنشر في كافة الوسائط الإعلامية والمنتديات والأسواق والتجمعات البشرية، عبر معارض متنقلة ستنطلق برعاية سمو النائب الثاني بعنوان "منهج الاعتدال السعودي"، وذلك لإيصال رسالة تؤكد على أن ملوك المملكة ومنذ تأسيسها ينتهجون نهجاً معتدلاً تؤكده أقوالهم وممارساتهم، منوها إلى أن كرسي الأمير خالد الفيصل لمنهج الاعتدال السعودي هو الكرسي الأول من نوعه الذي يوفق بين جانبي البحث العلمي والبرامج التثقيفية بهدف نشر وترسيخ منهج الاعتدال السعودي.
وقال إن اللجنة الإشرافية أقرت إقامة مسابقة لطلبة الجامعات في المملكة بعنوان "مقالة في الاعتدال".
كما صممت لعبة إلكترونية يمكن لأي شخص مزاولتها والفوز بجوائز مادية من خلال الإجابة على 16 سؤالاً، مضيفا أن اللعبة ستتوفر على شبكة الإنترنيت وستكون متاحة للجميع.
من ناحية أخرى يسعى الكرسي إلى عقد اتفاقيتين مع كل من وزارتي الثقافة والإعلام والتربية والتعليم، وذلك بهدف استكمال دائرة الاتصال بجميع القوى والمؤسسات الفعالة في المجتمع.
يذكر أن الكرسي سبق أن عقد اتفاقيتين إحداهما مع جامعة الإمام محمد بن سعود والأخرى مع كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية.