بعض الكتاب يبدو من خلال كتاباته في صورة رائعة، وحينما يلتقيه الناس تتبدل نظرتهم تجاهه أحيانا 180% درجة.. عبدالله أبو السمح يقلب هذه المعادلة تماما..
في كتاباته يظهر في صورة إنسان متعال، ينظر للمجتمع ومشاكله من رأس جبل!
لكنه على الطبيعة إنسان رائع ومرح، ولطيف للغاية، وكما يقال:" يدخل قلبك من أول لقاء".. رجل مهذب.. متواضع.. خلوق، صاحب نكتة.. تسأل نفسك: "هل هذا هو أبو السمح "الكاتب الذي يكتب مقالاته من مقهى الفوكيت وجادة السوليدير" أم شخص آخر؟!
يحجم الكثيرون عن التفاعل مع مقالاته، على الرغم من أهميتها بعض الأحيان نكاية به، لكن الكثيرين ـ وأنا منهم ـ يحرصون على قراءة ما يكتب بعد أول لقاء يجمعهم به!
انتهت المساحة ونحن نتحدث عن " أبي السمح".
ما شأننا و"عبد الله أبو السمح"؟!
كتب زميلنا عن فشل الشركة الصينية في تنفيذ عقد بملياري ريال في موعده مع وزارة التربية والتعليم لبناء مئتي مدرسة، وهي الشركة التي تعتبر أكبر شركة إنشاءات في الصين وثاني أكبر شركة في آسيا!
سؤالي بحجم الأحلام والطموحات: كيف تفشل مثل هذه الشركة؟
لا أحب اللجان ولا تشكيل اللجان: لكن أظن أننا بحاجة لتشكيل لجنة عاجلة من أربع جهات: ديوان المظالم، وهيئة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة، والمباحث الإدارية ـ فقط ـ لتكشف لنا هذه اللجنة سر فشل الشركة الصينية الأولى في العالم في مجال الإنشاءات حينما جاءت إلينا!
الصينيون أنفسهم غاضبون لفشل شركتهم.. وبدؤوا في فتح الملفات.. لماذا لا نبادر إلى كشف السر ومعاقبة المتسبب.. حتى لا يفضحنا الصينيون في العالم.. هؤلاء لا يوجد في قاموسهم" استر ما واجهت"!