هدد المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد بإكمال حملته على رئيس الوزراء الحريري وعائلته ما لم تتوقف الحملة ضده. وأوضح في بيان لمكتبه أمس أن الإساءات والتجريح والافتراءات الشخصية التي طالته هذا الأسبوع "صدرت عن الحريري وبإيعاز مباشر منه شخصيا".

وجاء هذا التصعيد في ظل أجواء التهدئة التي سيطرت على الساحة اللبنانية، إثر الرسائل المتبادلة بين الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وكان الحريري بعد تجديد مواقفه من شهود الزور والعلاقات مع سوريا والتمسك بالمحكمة الدولية قد باشر أمس سلسلة لقاءات، حيث التقى كبار الشخصيات السياسية الحليفة والأمنية في إطار توجهه الذي أعلنه داخل كتلته "تيار المستقبل" بالتهدئة.




بينما مد رئيس الحكومة سعد الحريري يدا إيجابية ووجه رسالة تهدئة قابله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله برسالة مماثلة نقلها الوزير غازي العريضي، كان المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد خارج مناخ التهدئة. فقد أوضح السيد، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن "الإساءات والتجريح والافتراءات الشخصية التي طالته هذا الأسبوع إنما صدرت عن الحريري وبإيعاز مباشر منه شخصيا"، مطالبا بوقف الحملة ضده مهددا بإكمال حملته على الحريري وعائلته.

وكان الحريري بعد تجديد مواقفه من شهود الزور والعلاقات مع سوريا والتمسك بالمحكمة الدولية قد باشر أمس سلسلة لقاءات، حيث التقى كبار الشخصيات السياسية الحليفة والأمنية في إطار توجهه الذي أعلنه بالتهدئة والابتعاد عن التصعيد وتجاوز الخطوط الحمراء.

وفي السياق نفسه شدد على الثوابت الوطنية التي كانت ولا تزال المرتكز الأساسي للعلاقة بينه وبين البطريرك الماروني نصرالله صفير، مؤكدا في رسالة نقلها مستشاره داوود الصايغ تمسكه بالثوابت وفي طليعتها الحرص على العيش المشترك والسلم الأهلي.