أعلنت هيئة مِن ثلاثة خبراء عينتهم الأمم المتحدة لتطبيق التوصيات الواردة في تقرير المحقق الدولي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون حول الحرب على غزة أن إسرائيل "لم تتعاون مع الهيئة، ولم تجر تحقيقاً ملائماً حول الاتهامات الموجهة ضدها بارتكاب جرائم حرب". لكن الهيئة وجهت اللوم أيضاً لحركة حماس بـ "أنها لم تبذل مجهوداً جاداً للإجابة على اتهامات ضدها".

وقالت الهيئة في تقرير وزعته في جنيف أمس "إن غياب تعاون إسرائيل أعاق مهمة الهيئة في تقدير خطورة جرائم الحرب والانتهاكات المُرتكبة خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة".

وعن الجانب الفلسطيني، قال الخبراء "إن السلطة الفلسطينية قدمت تعاوناً فعالاً".

وشككت الهيئة "ضمناً" في صدقية التحقيق الذي أجرته إسرائيل وحدها، وقالت "إنَّ إسرائيل وجدت 4 حوادث فقط ترقى لمستوى الجريمة مِن بينها سرقة بطاقة ائتمان". وقالت إن عدم التعاون الإسرائيلي مع الهيئة "جعل مِن المُستحيل أمامنا تقييم الطريقة التي جرى فيها التحقيق، وما إذا كان قد جرى بطريقة مُستقلة، ونزيهة، وشفافة". وعن التحقيق الإسرائيلي نفسه قال التقرير في فقرة أخرى: "لا يُمكن اعتبار التحقيق الإسرائيلي كاملاً، وهو لا يرقى إلى المعايير الدولية".