أعلن الروائي السعودي عبده خال، اعتذاره عن عدم تلبية دعوة معرض الكويت في دورته الخامسة والثلاثين احتجاجا على منع إدارة المعرض عرض كتب لمؤلفين مصريين.
وقال خال الحائزعلى جائزة البوكر العربية في دورتها الأخيرة لـ"الوطن": لا يمكن أن تتحول إدارة معرض إلى محاكم تفتيش، في حين ينتظر منها أن تؤكد انفتاحها على الآخر بكل أطيافه ومكوناته الفكرية والعقدية، فكيف وقد منعت بيع وتوزيع كتب لأسماء عربية معروفة ومن أطياف مختلفة.
واستغرب خال موقف إدارة المعرض التي تريد اختصار دولة التنوير الخليجية الأولى - حسب وصفه - التي مارست دورا تنويرياً منذ الخمسينيات والستينيات إلى دور تفتيشي قاصر. وتابع: كلنا نعلم أن الكويت هي الدولة التي فتحت قنواتها الثقافية والإعلامية للمساهمة في رفع مستوى الوعي العربي، ووضعت اللبنة الأولى في منطقة الخليج، لقيم الحرية والعدالة، فكيف يكون مآلها الاقتعاد في زاوية ضيقة لمنع عرض الكتب، وفي زمن انفتحت فيه كل الحدود على الأفكار؟.
وطالب خال جميع المثقفين العرب بمقاطعة معرض الكويت، إن أصرت إدارة المعرض على منع دخول الكتب المصرية.
وكانت إدارة معرض الكويت الدولي للكتاب الذي تنعقد دورته الخامسة والثلاثون في الثالث عشر من أكتوبر المقبل قد أعلنت قائمة بالكتب المحظورة في المعرض والتي ضمت 35 كتاباً عربياً معظمها لكتاب مصريين منهم محمد حسنين هيكل "ملفات السويس" و"كلام في السياسة" و"67 الانفجار"، وكتابي الدكتور جلال أمين "ماذا علمتني الحياة" و"المثقفون العرب"، وكتاب "الطغاة والبغاة" لجمال بدوي، و"أفتوكالايزو" لأسامة غريب، و"عتبات البهجة" و"بيت الياسمين" و"قناديل البحر" لإبراهيم عبدالمجيد، و"زهرة الخشخاش" و"أسطاسيا" لخيري شلبي، و"شيء من هذا القبيل" لإبراهيم أصلان، وكتب لجمال الغيطاني ويوسف القعيد وعبدالحكيم قاسم ومحمد المنسي قنديل وجمال حمدان ونبيل خلف وأحمد المغربي وأشرف يوسف وعلاء الأسواني ورضوى عاشور وكتاب "الطريق إلى مكة" للألماني مراد هوفمان.