كل ما أثير من ضجة إعلامية بخصوص اللاعب القضية خالد الغامدي مع ناديه القادسية والنادي السويسري وأنه كوبري لناد محلي لا أساس له من الصحة إن كنا فعلاً نستطيع أن نصف الأمر برمته على أنه قضية.
في الأساس لا يمكن لأي لاعب سعودي سواء كان محترفاً أوهاوياً أن يوقع مع أي ناد في الخارج دون موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ الذي يتوجب عليه أن يرسل بطاقة اللاعب للنادي الخارجي بعد التشاور مع ناديه الأصلي وهو القادسية.
وطالما أن الاتحاد السعودي لم يفعل هذه الخطوة، فكيف تكون هناك قضية، وكيف يصاحب هذا الأمر كله ضجة إعلامية من لا شيء، فلا الاتحاد وافق ولا القادسية وصله أي شيء رسمي يشير إلى أن الغامدي أصبح لاعباً سعودياً في ناد سويسري.
والأبعد من هذا كله أن الاتحاد السعودي مخول بالدفاع عن أي ناد سعودي يخضع لمنظومته في حال تعرضه لأي عملية هضم للحقوق، وهذا لم يحدث حتى الآن، ولهذا يجب أن يضع القدساويون "بطيخ صيفي" في بطونهم ويعلموا جدياً أن الغامدي حتى وإن كان لاعباً هاوياً لا يمكنه أن يتجه لأي ناد سعودي آخر من خلال كوبري نادٍ أجنبي، مع العلم أن اتحادنا يشجع ويتمنى أن يجد لاعبينا محترفين في الخارج ولكن ليس بهذا الاتجاه، وإنما وفق قوانين وأسس، وأنا أجزم أن الاتحاد السويسري مطلع تمام الاطلاع على أنظمة الاحتراف الدولية أكثر ممن "يطنطنون" ويخشون ضياع لاعبيهم بهذه الطريقة السهلة.