قتل 38 أشخاص وأصيب 127 آخرون بانفجار 3 سيارات مفخخة في منطقتي الكاظمية والمنصور شمال وغرب بغداد أمس. وأوضحت قيادة عمليات بغداد أن انفجار السيارة المفخخة في الكاظمية تسبب في مقتل 19 وإصابة 53 آخرين، فيما تسبب الانفجار الثاني في المنصور بمقتل 19 وإصابة 74 آخرين. وكانت أنباء قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل 29 وإصابة 111 آخرين في الانفجارين.
وجاءت تفجيرات أمس في وقت مازالت الكتل النيابية تواصل مباحثاتها لتشكيل الحكومة وسط توقعات بصعوبة الخروج باتفاق قريب، فاشترطت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري خوض مفاوضات تشكيل الحكومة مع الكتل الأخرى بالمرشح الذي سيتم اختياره من قبل التحالف الوطني. وفي هذا الشان قال عضو الكتلة نصار الربيعي "لا يمكن لمرشح التحالف الوطني أن يتحاور مع الكتل الأخرى، وإن حصل ذلك سيكون لنا رأي آخر يدفعنا لاختيار بديل". وأشار إلى إمكانية تكليف القائمة العراقية بتشكيل الحكومة في حال انهيار التحالف الوطني.
ورجح عضو الائتلاف الوطني وائل عبد اللطيف إمكانية انهيار تحالف ائتلافه مع دولة القانون في حال إصرار كل طرف على التمسك بمرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وأكد إصرار دولة القانون على تخفيض نسبة التصويت داخل اللجنة التي تضم 14 عضوا لحسم اختيار مرشح التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها علي الدباغ أمس أن بلاده بصدد اتخاذ خطوات "مهمة" لحل بعض المشاكل العالقة مع الكويت، التي تعارض رفع العقوبات الدولية المفروضة على بغداد منذ أن اجتاحها جيش النظام السابق العام 1990.
وأضاف في بيان أن العراق "سيبدأ وبصورة مشتركة مع الحكومة الكويتية بصيانة وتثبيت العلامات الحدودية البرية، وكذلك تفعيل الاستثمار المشترك للحقول النفطية المشتركة بين البلدين". واعتبر أن هذه الخطوات "عملية لإنهاء كل الملفات العالقة الموروثة من ممارسات النظام السابق".