طالب فرع مؤسسة مكة المكرمة الخيرية في المدينة المنورة عددًا من الأكاديمين والإعلاميين ورجال الأعمال بالوقوف على الأوضاع داخل المؤسسة عن قرب ومعرفة الآلية التي توزع بها الصدقات والزكوات والإعانات على مستحقيها. وتأتي هذه الخطوة من الجمعية التي نجحت في استقطاب 18 زائرا على خلفية ما أثير حول تورطها في تعطيل إخراج زكاة الفطر خلال رمضان المنصرم، والتي سلمت لهم من قبل مواطنين ومقيمين، إلى جانب تورطها في مخالفات مالية وإدارية دفعت بالمسئولين في فرع المباحث الإدارية بالمنطقة إلى فتح تحقيق فيها. وتمكنت الجمعية التي دأبت منذ ظهور حادثة تأخر الزكاة إلى التنسيق مع الزوار، من تسجيل بيانا استنكر فيه الأعيان على حد وصف الجمعية ما أثير حول تعطيل المؤسسة لزكاة الفطر وعدم تسليمها لمستحقيها، متجاهلة في الوقت نفسه التحقيقات التي لا زالت سارية حتى الآن في فرع المباحث الادارية مع عدد من الموظفين الذين استدعت المصلحة التحقيق معهم. وحرص المشرف على فرع الجمعية في المنطقة عبدالمحسن العوفي خلال زيارة وفد من رجال الإعلام والأعمال لمقر الجمعية أمس على المطالبة بوقوف أعيان المنطقة على عدد من أكياس الأرز التالفة، التي كانت ملقاة على جانب بوابة مستودع الجمعية، والتي علل العوفي وجودها قائلا إن مؤسسة تجارية قامت بإلقائها جانب المستودع بهدف سحبها من قبل الأمانة. وتحاول الجمعية جاهدة من وراء ذلك إلى إعادة الثقة بين المتعاملين معها لاسيما بعد الشكوك التي لا زالت تعتري الكثير من المواطنين والمقيمين الذين كانوا يتعاملون مع الجمعية منذ وقت، خاصة بعد ظهور عدد من الإجراءات التي كانت تتبعها إليها الجمعية دون علم المتبرعين والمحسنين خاصة فيما يتعلق ببيع ما يتم التبرع به. تجدر الإشارة إلى أن فرع المباحث الإدارية بالمدينة المنورة كان قد باشر مهام التحقيق في هذه الحادثة التي أثارت الشكوك في نفوس الكثير من المواطنين الذين أخرجوا الزكاة عن طريق الجمعية، فيما يأتي التحقيق على إثر ما ظهر من شبهات أخرى تضمنت قيام المؤسسة بجمع الملابس من المتبرعين ومن ثم بيعها في أسواق الخردة بمدينة جدة إلى جانب الأثاث الذي يتبرع به البعض، إضافة إلى رصد عدد من التعاملات غير النظامية ماليا وإداريا.

"الوطن" أجرت اتصالا بمدير فرع الجمعية بالمنطقة عبدالمحسن العوفي الذي رفض التجاوب عبر الهاتف.