نجا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، البرتغالي مانويل جوزيه من التوقيف في مطار القاهرة الدولي من قبل سلطات الأمن المصرية واقتياده إلى السجن لتنفيذ حكمين قضائيين صدرا ضده غيابياً.

وكانت صحيفة "الأسبوع" المصرية، خرجت في عددها الأسبوعي الصادر صباح أمس، بمفاجأة مدوية مؤكدة أن جوزيه لم يكن بمقدوره مغادرة القاهرة عائداً إلى جدة مطلع الأسبوع الماضي بعد انتهاء زيارته إلى مصر أخيراً لولا تدخل نجم شهير لحل أزمته.

وتابعت الصحيفة" كان من المفترض أن يتم إلقاء القبض على جوزيه من قبل سلطات الأمن المصرية أثناء مغادرته لمطار القاهرة الدولي السبت قبل الماضي الذي وافق ثاني أيام عيد الفطر وهو في طريق عودته إلى جدة بعد انتهاء الزيارة المفاجئة والقصيرة التي قام بها لمصر منذ رحيله عن الأهلي في مايو من العام الماضي، وذلك تنفيذا لأحكام قضائية صادرة ضده غيابياً".

وأشارت الصحيفة إلى صدور حكمين قضائيين غيابيين ضد جوزيه من قبل محكمتي جنح قصر النيل بالقاهرة وجنح دمياط بناء على الدعويين القضائيتين "سب وقذف" اللتين أقامهما ضده الحارس الدولي عصام الحضري، حيث قضت الأولى بتغريمه 10 آلاف جنيه مصري وإلزامه بالمصاريف وأتعاب المحاماة، فيما قضت الثانية بتغريمه 25 ألف جنيه مصري .. وهما الحكمان اللذان صدرا غيابياً ضد المدرب لعدم وجوده وقتها في مصر واللذان كان يجب تنفيذهما مع حضور جوزيه لمصر، على أن يتم توقيفه ومنعه بالقوة الجبرية من مغادرة البلاد واقتياده للسجن لحين دفع الغرامات المالية.

وكشفت الصحيفة خلال تقرير مطول، أن السر وراء عدم إلقاء القبض على جوزيه في مطار القاهرة رغم وجود حكمين قضائيين نهائيين واجبي النفاذ لانتهاء المدة القانونية للطعن عليهما من قبل المدرب البرتغالي، هو أن لاعب كرة قدم أهلاوي شهير أنهى القضيتين عندما علم بالأمر، بسداد قيمة الغرامات المالية لإلغاء العقوبة، وبالتالي عدم وضع جوزيه على قائمة الممنوعين من السفر ومغادرة مطار القاهرة الدولي أو من أى منفذ حدودي مصري.

والغريب أن جوزيه حضر ورحل عن مصر دون أن يعلم شيئا رغم أنه كان على علم مسبق بأمر الأحكام القضائية التى صدرت ضده.

يذكر أن الحضري طارد جوزيه حتى بعد رحيله من مصر، بعدد من الدعاوى القضائية على خلفية الاتهامات والإهانات المباشرة التي وجهها إليه المدرب البرتغالي الشهير في الحديث الناري الذي أدلى به لمجلة "سوبر" الإماراتية العام الماضي في أعقاب واقعة هروب الحارس من الأهلي للاحتراف في نادي سيون السويسري.

وكان جوزيه قد قال في حديثه" الحضري كان الأسوأ من الناحية الإنسانية أثناء فترة وجوده مع الفريق الأحمر، وقال إنه مستعد أن يبيع عائلته من أجل المال".

وتابع المدرب البرتغالي في حديثه للمجلة"الحضري كان سيىء الطبع، مخادعاً لا يعرف معنى الوفاء وأنانياً بشكل لا يوصف، هو قادر على خيانة عائلته والناس كلهم مقابل المال. وذات يوم قلت له أمام الجهاز الفني إنه غير محبوب من زملائه وإنه الأفضل كحارس مرمى، لكنه ليس إنساناً جيداً".